شمس نيوز/ القدس المحتلة
تنتهي، اليوم الاثنين، المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسكان الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة بفلسطين، لإخلاء مساكنهم قبل أن تهدمها.
هذا ويواصل مئات المعتصمون والمتضامنون الفلسطينيون رباطهم في القرية التي يريد الاحتلال هدمها وتشريد أهلها.
وقد وصفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) تهجير سكان الخان الأحمر بأنها جريمة حرب، وطالبت في تغريدة لها على موقع تويتر منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعدم إعطاء الضوء الأخضر لارتكاب جرائم، لأن العالم يشاهد.
ويعيش في تجمع الخان الأحمر نحو 270 فلسطينيًا، لكنهم جزء من أكثر من عشرين تجمّعًا مماثلًا تنتشر على منطقة يطمع الاحتلال الإسرائيلي في ابتلاعها لتمتد فوقها القدس الكبرى على ألف كيلومتر مربع هي خُمس مساحة الضفة الغربية.
وتكمن خطورة المشروع الإسرائيلي الاستيطاني التوسعي في أنه إذا تحقق سيفصم عرى التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، ويقضي نهائيًا على خيار قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا، كما سيبتلع أجزاء واسعة مما عرّفته اتفاقات أوسلو بالمنطقة "ج" الممتدة على أكثر من 60% من مساحة الضفة.
وتحيط بالخان الأحمر مستوطنتا معاليه أدوميم وكفار أدوميم، ويسعى الاحتلال لتوسيعهما وتنفيذ مشروع استيطاني يمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع لعزل القدس عن الضفة وفصل جنوب الضفة عن شمالها.
يذكر أن محكمة الاحتلال الإسرائيلي رفضت يوم 5 سبتمبر/أيلول الماضي التماسًا فلسطينيًا ضد قرار هدم المنازل، وأمرت بعد ثلاثة أشهر من المداولات القضائية بهدمها في غضون أسبوع.