شمس نيوز/ غزّة
قال رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "الحرب ليست من مصلحة أحد، ولكن الانفجار بات لا مرد له، وأن هناك فرصة حقيقية للتغيير".
وأجرت المقابلة الصحافية فرانشيسكا بوري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بغزة، في مكتب رئيس حركة حماس، وهي المقابلة الأولى للسنوار لوسيلة إعلام إسرائيلية، نشرت مقتطفات منها، اليوم الخميس، وسيتم نشرها بالكامل يوم غد، الجمعة.
وأضاف السنوار، بحسب الإعلام العبري، أن "حربا جديدة ليست من مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست من مصلحتنا"، متسائلا "من لديه الرغبة في مواجهة دولة نووية بمقلاع.. الحرب لن تحقق شيئا".
وتابع: "سندافع عن أنفسنا في حال تعرضنا للهجوم.. وستكون هناك حرب أخرى، وعندها، وبعد عام، ستأتين إلى هنا، وسأقول لك مرة أخرى إن الحرب لن تحقق شيئا".
وردا على سؤال الصحافية "ولكنك حاربت طوال حياتك؟"، أجاب السنوار "لا أقول أني لن أحارب، وإنما لا أريد مزيدا من الحروب. نريد نهاية للحصار"، مضيفا أن "التزامنا الأول هو العمل من أجل مصالح شعبنا، وحمايته، والدفاع عن حقوقه وحريته واستقلاله".
وفي ظل حقيقة أن 80% من سكان قطاع غزة بحاجة لمساعدات إنسانية، كما أن 50% منهم بحاجة لمساعدات غذائية، سألت الصحيفة السنوار عما إذا كان يتحمل المسؤولية عن ذلك، فأجاب أن المسؤولية يتحملها من أغلق الحدود، وليس من يحاول أن يفتحها مجددا.
وفي إجابته على السؤال بشأن وقف إطلاق النار، قال إن ذلك يعني "التهدئة التامة مقابل وقف الحصار". وعندما كررت السؤال "الهدوء مقابل الهدوء؟"، أجاب أن "الهدوء مقابل الهدوء ووقف الحصار".
ورد السنوار، حول مدى أهمية بند تبادل الأسرى في أي اتفاق لوقف إطلاق النار، بالقول إن "ذلك مسألة أخلاقية وليست سياسية"، وإنه يرى في ذلك واجبا، وسيبذل كل جهوده للإفراج عمن لا يزالون في السجون.
وفي نهاية الجزء الأول من الحوار، اختتمته الصحيفة بالسؤال عما سيحدث إذا لم ينجح وقف إطلاق النار، أجاب السنوار: إن الاتفاق غير موجود حتى الآن وحماس وكل المنظمات الفلسطينية الأخرى تقريبا مستعدة للتوقيع عليها واحترامها لكن في الوقت الراهن لا يوجد سوى الاحتلال.
مرفق جزء من الحوار، نقلاً عن الإعلام العبري:
لماذا قررت قبول المقابلة الآن ومع صحيفة إسرائيلية؟
السنوار: "لأنني الآن أرى فرصة حقيقية للتغيير
- الفرصة؟ الآن؟
السنوار: نعم الآن"
- يبدو أن الأمر الأكثر واقعية في غزة اليوم هو حرب أخرى
السنوار: حرب جديدة ليست في مصلحة أحد وبالتأكيد ليس في مصلحتنا ... من لديه الرغبة في المواجهة بمقلاع ضد قوة نووية؟
- لكنك قاتلت طوال حياتك
السنوار: ما أريده هو نهاية الحصار والتزامي الأول هو العمل من أجل مصالح شعبي والدفاع عنهم والدفاع عن حقهم في الحرية والاستقلال.
- 80% من سكان غزة يحتاجون مساعدات إنسانية و 50 % جياع ألا تظن أن لديك مسؤولية عن هذا الوضع؟
السنوار: المسؤولية تقع على عاتق أولئك الذين أغلقوا الحدود , ليس على أولئك الذين يحاولون إعادة فتحها , مسؤوليتي هي التعاون مع أي شخص يمكن أن يساعدنا في وضع حد للحصار , في الوضع الحالي الانفجار أمر لا مفر منه.
- تجري المقابلة في خضم المفاوضات حول وقف إطلاق النار أو التهدئة بين إسرائيل وحماس ماذا يعني لك عندما تتحدث عن وقف إطلاق النار؟
السنوار يجيب بصوت منخفض: "الهدوء المطلق ونهاية الحصار".
- الهدوء مقابل الهدوء؟
السنوار: لا الهدوء من أجل السلام وإنهاء الحصار , الحصار ليس هدوء.
- ماذا سيحدث إذا لم ينجح وقف إطلاق النار هذا؟ حتى يومنا هذا تم نسف أي محاولة للتوصل إلى اتفاق من المتعصبين من كلا الجانبين.
السنوار: الاتفاق غير موجود حتى الآن وحماس وكل المنظمات الفلسطينية الأخرى تقريبا مستعدة للتوقيع عليها واحترامها لكن في الوقت الراهن لا يوجد سوى الاحتلال ... من المهم توضيح: إذا تم مهاجمتنا سندافع عن أنفسنا وستكونين هنا مرة أخرى وسأخبرك مرة أخرى أنه من خلال الحرب لا تحصلوا على أي شيء.
