شمس نيوز / خاص

كشف مصدر مسئول في الوفد الفلسطيني الموحد لاستئناف مفاوضات القاهرة، عن وجود اتصالات مكثفة بين عزام الأحمد مسئول الوفد المفاوض، والجهات المعنية في هذا الأمر.

وبيّن المصدر لـ"شمس نيوز" صباح اليوم الأربعاء أنه لم يتم بعد تحديد موعد استئناف هذه المفاوضات.

وأضاف : بعد أحداث سيناء تواصل معنا الإخوة في مصر لتأجيل الجولة الثانية من المفاوضات، والتي كان من المفترض أن تعقد يوم الاثنين 27 من شهر أكتوبر الماضي، ولكن عملية مقتل الجنود في سيناء حالت دون ذلك"، حسب تعبيره.

وأشار المصدر المسئول إلى أنه تم الاتفاق على تأجيل المفاوضات حتى النصف الثاني من شهر نوفمبر الحالي، مستدركاً في حديثه "لكن دون تحديد موعد أو يوم محدد لاستئنافها بعد، ونحن بانتظار دعوة رسمية من الجانب المصري".

وكان رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد، أعلن في وقت سابق أن المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين حول قطاع غزة، ستستأنف بعد منتصف نوفمبر في القاهرة.

وقد تقرر تأجيل هذه المحادثات الرامية إلى ترسيخ وقف إطلاق النار المطبق منذ شهرين في القطاع الفلسطيني بعد 50 يومًا من حرب أسفرت عن استشهاد 2100 فلسطيني تقريبا غالبيتهم من المدنيين وأكثر من 70 قتيلا في الجانب الإسرائيلي جميعهم تقريبا من الجنود، بعد الهجوم الدامي في شبه جزيرة سيناء المصرية.

وكان خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صرح في وقت سابق بأن هذا الإرجاء تقرر لأن أعضاء الوفد الذين يقيمون في قطاع غزة "لا يمكنهم مغادرة القطاع بسبب إقفال نقطة العبور في رفح".

وقررت مصر إغلاق معبر رفح حتى إشعار آخر بعد اعتداء انتحاري أسفر عن مقتل 30 جنديًا في سيناء حيث يشن الجيش المصري ضربات جوية ضد جماعات إرهابية.

وفي أغسطس، توصلت إسرائيل إلى وقف لإطلاق النار مع وفد فلسطيني يضم ممثلين عن حركة حماس والجهاد الإسلامي ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وأعلن فقط وقف المعارك وبات على الوفدين الانكباب على بحث المسائل الشائكة، وخصوصا مسألة الميناء والمطار اللذين يطالب بهما الفلسطينيون لقطاع غزة، وهو مطلب ترفضه إسرائيل بقوة.