غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تعقيباً على رفضها التحقيق في مجزرة "مرمرة"

خبر كايا لـ"شمس نيوز": المحكمة الجنائية متواطئة مع إسرائيل

شمس نيوز / عبدالله عبيد

قال رئيس مكتب هيئة الإغاثة التركية (IHH) في قطاع غزة، محمد كايا، أن جميع دول العالم والمؤسسات الدولية غالبا تتبنى مواقف مؤيدة لليهود وللشعب الإسرائيلي".

وأضاف كايا لـ"شمس نيوز""، تعقيباً على رفض محكمة الجنايات الدولية التحقيق بمجزرة "مرمرة" التركية: ليس ممكناً أن يفعل العالم شيئا ضد الاحتلال الإسرائيلي، لذلك لا نعول كثيراً عليه، لكن نحن قدمنا شكوى في مجزرة مرمرة ليرى العالم جرائم هذا الاحتلال".

وكانت صحيفة (هآرتس) العبرية، قالت إن المدعين في المحكمة الجنائية الدولية يعتقدون أن الجنود (الإسرائيليين)، ربما ارتكبوا جرائم حرب خلال غارة قتلت عشرة ناشطين أتراك عام 2010، لكنهم قرروا أن القضية لا تقع ضمن نطاق اختصاصاتهم.

وبحسب الصحيفة فإن هذا القرار سيؤدي على الأرجح إلى إثارة غضب أنقرة التي اتهمت (إسرائيل) بالقتل الجماعي بعد أن صَعدت قوات خاصة (إسرائيلية) على متن قافلة مساعدات تركية كانت تحاول اختراق حصار بحري إسرائيلي على قطاع غزة.

ونوه كايا إلى أن تركيا قدمت شكوى لمحكمة الجنايات، مردفا بالقول: نحن نعلم جيداً أنه ليس هناك أي نتيجة إيجابية من هذه المحكمة". واستغرب اعتبار محكمة الجنايات الدولية مجزرة "مرمرة" جريمة حرب في وقت سابق.

واستدرك بالقول: لكن أمريكا الحليف الأكبر لإسرائيل ضغطت بشكل كبير لإنهاء هذا الموضوع"، مشدداً على أنهم سيرفعون شكاوى مرة ثانية وثالثة للمحكمة الجنائية والأمم المتحدة حول هذا الموضوع.

وبيّن رئيس مكتب هيئة الإغاثة التركية (IHH) في قطاع غزة، أنهم ليسوا صامتين على هذه الجريمة، حتى وإن قالت محكمة الجنايات الدولية بأنها ليست من اختصاصهم، لافتاً إلى أن هناك تحركات من قبلهم لدول أوروبية للبحث في مجزرة "مرمرة".

وتمنى كايا من الأمم المتحدة ودول العالم أن تحرك ساكناً تجاه هذه القضية، والكثير من جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في المنطقة، معرباً عن أسفه لأن مثل هذا الأمر لن يحدث، كون التاريخ يشهد بأن كل العالم متخاذل مع إسرائيل وأمريكا.

يذكر أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالغاز، والرصاص الحي، سفينة "مافي مرمرة"، أو "مرمرة الزرقاء"، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010، وكان على متن السفينة أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك في عرض المياه الدولية بالبحر المتوسط.

وأسفر الاعتداء عن مقتل عشرة من المتضامين الأتراك، وجرح 50 آخرين، كان آخرهم "أوغور سويلماز"، الذي كان يرقد في قسم العناية المركزة منذ إصابته في الحادث حتى وفاته في أيار/ مايو الماضي.