شمس نيوز/غزة
استنكر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية القاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) "التهم جزافا" تجاه حركته عن التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات من فتح الليلة الماضية وفجر اليوم في قطاع غزة.
وقال الحية في كلمة له خلال مهرجان نظم في مدينة غزة مساء الجمعة: "فوجئنا بحادث أليم ومدان بوضع عبوات على أبواب بيوت قيادات إخواننا في حركة فتح"، مشددا على رفض هذا الحادث من كل الشعب الفلسطيني، داعيا للوقوف أمامه بمسؤولية.
وأضاف "لا يجوز أن نتخذ من هذا الحادث حجة للتملص من المصالحة أو حجة لتملص الحكومة من مسؤولياتها".
ودعا الحية لكشف المسؤول عن هذا الحادث، مضيفا "لماذا لا نتساءل عن المستفيد من هذه الحوادث في هذا الوقت أليست معركة القدس التي أشغلت العالم وأوقفته على قدميه".
وتابع "نقول لفتح لماذا إلقاء التهم جزافا وماذا ستستفيد حماس من أن تضع عبوات على أبواب البيوت، فحماس وقسامها المظفر الذي أذاق الاحتلال كل صنوف العذاب لا تختفي خلف عبوة هنا أو هناك".
وشدد الحية على أننا لو لم نشأ أن يقام مهرجان للرئيس الراحل عرفات لمنعناه، لكن الرئيس عرفات ليس شخصًا عاديا بل هو رمزًا من رموز الشعب.
وأكد على أهمية الوقوف أمام مسؤلياتنا، مضيفا "نقول لإخواننا في فتح إذا كان معكم أسماء وإشارات اعطوها لإخواننا في الأجهزة الأمنية التي عملت منذ منتصف الليل لكشف المتورطين، لا لنختفي خلف الحوادث للتهرب من المصالحة".
وأردف القيادي بحماس قائلا "إذا كان ثمن المصالحة التهرب من المصالح فمن حقنا أن نضع 100 علامة استفهام على الفاعلين".
وشدد على ضرورة إقامة مهرجان الرئيس الراحل ياسر عرفات بغزة، والحفاظ عليه "حتى لا نعطي الذريعة لأحد أنه يمكن أن يضرب وحدتنا، فإذا كان غرض الفاعلين ضرب وحدتنا فتعالوا نحييها".
ولفت إلى أن حركة حماس خاضت سنوات طويلة من أجل إنهاء الانقسام من أجل القدس وفلسطين، مشددًا على ضرورة إنهاء الانقسام إلى الأبد واستكمال باقي ملفاته خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن حركته تريد المصالحة لتصل إلى شراكة سياسية حقيقية على الأرض، وشراكة في القرار السياسي وحماية المقاومة والمجاهدين، منوها إلى أنه ومن أجل ذلك تركت حماس الحكومة دون أسف، ودعمت حكومة الوفاق الوطني للقيام بمسئولياتها.
وأشار الحية إلى "أنه لا مناص لنا إلا السير في هذا الطريق، نظرا لأن كل المشاريع في الساحة الفلسطينية قد سقطت".