غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر خانيونس: القوة الإسرائيلية مكثت 24 ساعة ببيت عميل اعتقلته القسام

شمس نيوز/ وكالات

استأنفت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، استأنفت حملة أمنية كانت قد شرعت بها منذ انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها قوة خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد الماضي، تسللت خلالها إلى مدينة خان يونس، قادتها الاستخبارات العسكرية التابعة لـ"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، وأفضت إلى اعتقال عدد من المشتبهين بمساعدة القوة على التسلل.

وجاء في التفاصيل، أن فصائل المقاومة اعتقلت مشتبهين بالتعاون مع الاحتلال، سهلوا تسلل القوة الإسرائيلية التي مكثت بمنزل أحدهم مدة 24 ساعة قبل خروجها لتنفيذ عمليتها.

وأكدت مصادر فلسطينية، أن الاستخبارات العسكرية التابعة لكتائب القسام، نفذت أمس، حملة أمنية مكثفة تركزت على المناطق الشرقية لخان يونس، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي التابع لحكومة غزة، جرى خلالها اعتقال عدد من المشتبهين بمساعدة القوة الإسرائيلية المتسللة.

ونقلت جريدة "الأخبار" اللبنانية عن مصدر في المقاومة قوله إن "بعض المشتبهين اعترفوا خلال التحقيق بمساعدة القوة الإسرائيلية، جراء ارتباطهم بجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)".

واتضح من اعترافات المشتبهين، أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها قوات عسكرية خاصة تابعة للاحتلال إلى عمق القطاع، ما أكدته مصادر عسكرية إسرائيلية، عقب الإعلان عن فشل العملية ليلة الأحد- الإثنين.

وتبيّن من التحقيقات، وفقًا لمصدر "الأخبار"، أن القوة الإسرائيلية مكثت أكثر من 24 ساعة على الأقل في منزل يعود إلى أحد "المتعاونين المحليين"، قبل خروجهم لتنفيذ مهمتهم التي لم تكتمل، ويتم اكتشافها عبر وحدة قادها القيادي في "القسام" نور بركة، الذي استشهد خلال الاشتباك.

ورجحت تحليلات إسرائيلية أن العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة خان يونس في قطاع غزة، استهدفت "قدرات عسكرية نوعية جدا لحماس". وأضافت أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة توغلت في قطاع غزة لتنفيذ عملية عسكرية بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وكانت مهمتها "منع تفعيل قدرات الذراع العسكري لحماس خلال مواجهة كبيرة مع الجيش الإسرائيلي".

وأشار المصدر إلى أن إغلاق فصائل المقاومة الفلسطينية لجميع منافذ القطاع وزيادة المراقبة والمتابعة في المناطق الحدودية، التي أعقبت انتهاء عملية الاحتلال الفاشلة، أسفرت عن اعتقال عميل أثناء محاولته الهرب باتجاه السياج الفاصل.

وعبّر مصدر "الأخبار" عن نتائج الحملة الأمنية بالقول: "الضربة التي تلقاها عملاء الاحتلال في اليومين الماضيين كبيرة، فقد كشفت أجهزة المقاومة بطريقة فنية عددًا من العملاء الخطيرين الذين ساعدوا القوة داخل غزة، ولم تكن حولهم أي دلالات تشير إلى ارتباطهم بالعدو".

في حين، نقل "العربي الجديد"، عن مصدر في حماس أن الحركة وفصائل المقاومة يفرضون حالة أمنية قوية داخل القطاع في الوقت الراهن لمنع أي "مؤامرة من أطراف مأجورة" من شأنها تفجير الأوضاع مجددًا أو تفخيخ العلاقة بين فصائل المقاومة والوسيط المصري.

وأكدت المصادر أن "الحركة على أتم الاستعداد للتوجه إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات"، معتبرة أن "رب ضارة نافعة"، في إشارة إلى أن الأحداث الأخيرة فرضت موازين تفاوض جديدة وثقّلت ميزان المقاومة على مائدة المفاوضات، وربما ستعجل بصفقة الأسرى بشروط المقاومة.

يذكر أن اشتباكًا دار بين القوة الإسرائيلية وبين مجموعة من المقاومين، أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين، فضلًا عن مقتل ضابط إسرائيلي رفيع وإصابة آخر، بعد أن تمكنت قوة للمقاومة من اكتشاف عملية توغل الوحدة الإسرائيلية الخاصة.

وشن الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب العملية الفاشلة، سلسلة غارات استمرت حتّى صباح الثلاثاء، استهدف خلالها مواقع متفرقة في القطاع، بينها مواقع مدنية أبرزها مقر فضائية "الأقصى"، التابعة لـ"حماس"، ومساء الإثنين، أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية أنها بدأت بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الرشقات الصواريخ؛ ردًا على الهجوم، وحتّى ظهيرة الثلاثاء، ارتفع عدد شهداء التصعيد الإسرائيلي إلى 14 فلسطينيًا، فيما قُتل إسرائيليان بينهما ضابط، وإصابة آخرين.