شمس نيوز/ عبدالله مغاري
قال رئيس الحزب الديمقراطي العربي والعضو السابق بالكنيست الإسرائيلي طلب الصانع، اليوم الأحد، إن "اسرائيل" قد دخلت فعليًا في مرحلة الانتخابات، عقب استقالة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي.
وأوضح الصانع في تصريح لـ"شمس نيوز" أن استقالة ليبرمان هي جزء من الحملة الانتخابية له، وأنه قدم استقالته ضمن محاولته لاستثمار الوقت في الكسب السياسي، بالإضافة إلى أنه أدخل الأحزاب السياسية والكنيست إلى أجواء الانتخابات، متوقعًا أن تجرى الانتخابات خلال شهر مارس القادم.
وعن المفاوضات والمشاورات التي يجريها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بخصوص مستقبل حكومته، عد الصانع هذه الخطوات بأنها تأتي في سياق المناورات السياسية، وضمن حملته الانتخابية من أجل كسب الجمهور.
وبين الصانع، أن نتنياهو يريد إلقاء مسؤولية حل الحكومة على شركائه بالائتلاف الحكومي من أجل كسب أصوات اليمين الاسرائيلي بالانتخابات القادمة، لافتًا إلى أن نتنياهو الأكثر حماسًا لتبكير موعد الانتخابات وأنه كان يريد إجرائها في شهر مايو الماضي.
وبخصوص اجتماع نتنياهو كحلون والمقرر عقده اليوم، قال: إن نتنياهو يريد كسب سياسي على ظهر كحلون ونفتالي بينت من خلال إلقاء المسؤولية لحل الحكومة عليهما، موضحًا بالقول: "يجب أن نذكر أن نفتالي بينت وكحلون يحصلان على أصوات كبيرة من اليمين، ونتنياهو يريد أن يكسب الأصوات على حسابهم، من خلال اتهامهم بحل الحكومة".
ونوه الصانع إلى، أن المجتمع الاسرائيلي يعاقب الأحزاب التي تساهم في إسقاط حكومة اليمين، وأن نتنياهو يريد مغازلة الناخب اليميني واستقطابه بجانبه على حساب من كان له ضلع في إسقاط هذه الحكومة، لافتًا إلى أن نتنياهو سيستبق توصية المدعي العام المتوقعة ضده خلال الأيام القادمة ويعلن حل الحكومة .
وعن تأثير ما جرى على مستقبل نتنياهو بالانتخابات، قال الصانع: لائحة الاتهام التي ستقدم ضد نتنياهو بالتأكيد ستؤثر على شعبيته، لكن خلال الحملة الانتخابية لا أحد يعلم من أين سيبدأ ومن أين ينتهي، هو مبدع في العزف على أوتار التأثير على اليمين الاسرائيلي واستقطابهم بجانبه، وأسوأ معركة انتخابية واجهته المرة الماضية واستطاع أن يتغلب عليها".
وأضاف: "طالما لا يوجد زعيم باليسار يحظى بالتفاف فهذا يخدم نتنياهو، وحتى الآن لا يوجد زعيم في اليسار كقائد للمعسكر البديل"، مشيرًا إلى أن الجميع يدرك أن اليمين سيبقى بالحكم بفعل التوجه الداخلي في "إسرائيل"، بجانب التوجه العالمي والأمريكي.
وأكد رئيس الحزب الديمقراطي العربي، أن الشارع الفلسطيني بالداخل المحتل يجب أن يرتب أوراقه خلال الفترة المقبلة، وأن يخلق حلفاء داخل معسكر اليسار الاسرائيلي وألا يتقوقع على ذاته.
وأدت الجولة القتالية الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في النصف الأول من الأسبوع الماضي، وما تبعها من تفاهمات وقف إطلاق نار واستئناف المحادثات حول تهدئة، إلى تسريع عجلة الانتخابات المبكرة في إسرائيل، خلافا لرغبة نتنياهو، مثلما تبدو الآن.
فقد استقال وزير الجيش، افيغدور ليبرمان، بسبب معارضته وقف إطلاق النار والتهدئة، ووضع الوزير نفتالي بينيت إنذارا أمام نتنياهو: إما تولي وزارة الأمن أو الذهاب إلى انتخابات.
ورفض نتنياهو إعطاء هذه الحقيبة الوزارية لبينيت. كما أظهرت استطلاعات أن شعبية نتنياهو تراجعت، وأن أغلبية الإسرائيليين ليسوا راضين من أدائه وخاصة موافقته على وقف إطلاق النار، بينما نظم سكان "غلاف غزة" مظاهرات، جرت آخرها في تل أبيب، وحظيت بتغطية إعلامية واسعة، رغم أن المشاركين فيها لم يتجاوزوا الألف شخص.