شمس نيوز/فلسطين المحتلة
أعلن نفتالي بينيت، وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، تراجع عن قراره بالاستقالة من الائتلاف الحكومي على خلفية رفض رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو تسليمه حقيبة الجيش.
وقال بينت، في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، "إذا كان نتنياهو جادًا في خطابه في التعامل مع القضايا الأمنية، نمنحه الفرصة لذلك، وعليه نزيل كافة مطالبنا وسنبقى في الحكومة".
وأضاف: "اعتقد بأنني سأدفع ثمنا سياسيا في الأيام والأشهر القريبة بسبب ذلك، لكنني أفضل أن ينتصر نتنياهو علي سياسيا على أن ينتصر إسماعيل هنية علينا أمنيا".
وأعلن بينيت عن دعم حزبه لرئيس الحكومة في مهامه بكل ما يتعلق في القضايا الأمنية ومنحه فرصة لمواجهة التحديات الأمنية على جبهة قطاع غزة.
كما أعلنت وزيرة القضاء، أيليت شاكيد، في المؤتمر الصحفي المتشرك، تخليها عن قرارها بالاستقالة أيضًا.
وقالت: "لن نهرب من المسؤولية كما فعل وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان"، مضيفة أن "التردد هو البارز في السياسة لإسرائيلية الأمنية في الراهن ويجب أن نغيّر ذلك".
وكان هدد بنيت، بانسحاب حزبه من الحكومة الإسرائيلية، في حال عدم توليه حقيبة الجيش، بعد استقالة الوزير أفيغدور ليبرمان الأربعاء الماضي.
وتسبب إعلان ليبرمان استقالته يوم الأربعاء، احتجاجًا على اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية بغزة، بأزمة سياسية، إذ تقلصت أغلبية الحكومة في الكنيست إلى صوت واحد فقط.
ووجهت بيبنت انتقادات حادة لنتنياهو، وقال إن "الشيء الذي يقلقني ليس العدو، بل الشيء السيئ الذي يحدث لنا في الداخل. إسرائيل توقفت عن الانتصار في ظل حكم نتنياهو".
وأضاف، "ما يصفه رئيس الوزراء بالمسؤولية يفسره أعداؤنا بالتخبط، لقد سلكت سفينة الأمن الإسرائيلي الاتجاه الخاطئ في العقد الأخير".
ومساء أمس، أكد نتنياهو احتفاظه بوزارة الجيش، خلفًا لليبرمان، متجاهلًا تهديدات "البيت اليهودي".
وأشار نتنياهو إلى الانتقادات الموجهة إليه بشأن ذلك قائلًا: "في مثل هذه الأمور لا يوجد مكان للسياسة، ولا يوجد مكان لاعتبارات شخصية".
وقال: "معظم مواطني إسرائيل يعلمون أنه عندما أتخذ قرارات بشأن المسائل الأمنية، فإنني أفعل ذلك بطريقة واقعية، من أجل أمن مواطنينا، وسلامة جنودنا".
