شمس نيوز/ فلسطين المحتلة
دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزراء بحكومته إلى التوقف عن إطلاق التهديدات ضد قطاع غزة ورئيس حركة حماس فيه، يحيى السنوار.
جاء ذلك بعدما أدلى أربعة من وزراء "الكابينيت" بتصريحات وتهديدات ضد غزة والسنوار.
وطالب نتنياهو الوزراء بالتمسك بالموقف الذي أقره المجلس الأمني المصغر "الكابينيت".
وهدد وزير البناء والإسكان في حكومة الاحتلال و عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابنيت" يوآف غالانت، تهديداته الموجهة لقائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، قائلاً بأنه لن يعيش ليهرم.
ونقل عن غالانت في كلمة ألقاها في مؤتمر لصحيفة "جروزاليم بوست" العبرية بمدينة القدس المحتلة: إن "حياة السنوار محددة ولن ينهيها في بيت العجزة"، على حد تعبيره.
وأضاف "السنوار اليوم أمام مفترق طرق دراماتيكي وعليه التفكير هل يريدون قتالنا أو الحفاظ على الهدوء؟".
وأردف غالانت أن "الحرب هي الخيار الأخير، وسيكون هنالك حرب في غزة ونحن من سيحدد الظروف والتوقيت، فلا يوجد شريك فلسطيني منذ 100 عام".
أما وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان فقد وجه تهديداته هو الآخر لحركة حماس قائلاً إن "الانتقال من الدفاع الى الهجوم يعني العودة لسياسة الاغتيالات لقادة الجناح العسكري لحماس".
كذلك قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، وهو الآخر عضو في الكابينيت، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت سابق لإعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه". واعتبر إردان أنه "إذا كان احتلال القطاع سيضمن أمن مواطني الدولة، فإن هذا ما ستفعله إسرائيل".
وبحسب وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، العضو في الكابينيت أيضا، فإنه "نحن قريبون من حرب لا مفر منها في غزة. وعلينا ضرب حماس بشدة من أجل اجتثاث الإرهاب. ولا يوجد أي حل سياسي للوضع في القطاع، ولا يوجد أي احتمال لتسوية مستقرة مع غزة. وعلى إسرائيل توجيه ضربة لحماس من أجل إعادة الردع المتآكل".
من جانبها اعتبرت وزيرة القضاء الإسرائيلية وعضو الكابينيت، أييليت شاكيد، إن "وقف إطلاق النار ستصمد عدة أشهر، وعندها سينكسر. وإذا لم يكن خيارا أمامنا، فلدينا القدرة على استخدام قوة أكبر ضد حماس".
وعقبت على تصريحات الوزراء المنفلتة رئيسة المعارضة، تسيبي ليفني، من كتلة "المعسكر الصهيوني"، وقالت إنه "إذا أردتم إطلاق النار فأطلقوا، ولا تتحدثوا. فأقوال كهذه تمس الردع الإسرائيلي. وإعادة احتلال غزة لا يتلاءم مع المصلحة الإسرائيلية".
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن قائد فرقة غزة العسكرية في الجيش الإسرائيلي، العميد إليعزر توليدانو، قوله اليوم مخاطبا سكان المستوطنات المحيطة بالقطاع "غلاف غزة"، إن "غزة هي مكان مكسور من الناحية المدنية. وأنتم بحاجة إلى الصبر. ولا يمكنني أن أعد بأن يسود الهدوء، ونحن بحاجة إلى نفس طويل".
يذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، افيغدور ليبرمان، درج قبل توليه هذا المنصب على التوعد باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في حال لا تعيد حماس جثتي جنديين ومواطنين إسرائيليين خلال 48 ساعة.
وفي أعقاب الجولة القتالية الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، الأسبوع الماضي، واستقالة ليبرمان، قال أعضاء كنيست من المعارضة إن هنية أطاح بليبرمان في أقل من 48 ساعة، في هذه الجولة القتالية التي دامت 44 ساعة.
واستقال ليبرمان لرفضه وقف إطلاق النار واستئناف محادثات التهدئة بين إسرائيل وحماس بوساطة جهات إقليمية ودولية.
وليس واضحا سبب هذه التهديدات الإسرائيلية لحماس ورئيسها السنوار، اليوم، لكن الجولة القتالية الأخيرة نشبت في أعقاب اعتراض المقاومة في غزة لقوة "إسرائيلية" خاصة كانت توشك على تنفيذ عملية سرية في منطقة خان يونس، وقتلت قائد الوحدة.
