قائمة الموقع

خبر اعترافات 'إسرائيلية': نشر صور أعضاء عملية خانيونس شكل ضررًا استراتيجيًا بالغًا

2018-11-25T07:01:43+02:00

شمس نيوز/ القدس المحتلة

حذر جهاز "الشاباك" سكان قطاع غزة عبر مكالمات هاتفية، من نشر صور أفراد القوات الإسرائيلية الخاصة الذين شاركوا في عملية التسلل في خانيونس في الـ11 من الشهر الجاري.

وتلقى عدد من المواطنين اتصالات تحمل مقدمة رقم دولي يبدأ بـ (00960)، وطلب منهم المتصل عدم التعاون مع حركة حماس في عملية البحث عن أفراد القوات الخاصة.

وفرضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعميما بعدم نشر أو تداول الصور والمعلومات التي نشرتها كتائب القسام. وبالتزامن مع ذلك أغلقت إدارة موقع "فيسبوك" العشرات من صفحات النشطاء الفلسطينيين الذين نشروا صور الوحدة الخاصة الإسرائيلية.

وكانت كتائب القسام نشرت الخميس الماضي، جزءا من تفاصيل التحقيق الذي توصلت إليه بشأن عملية تسلل القوات الخاصة شرق مدينة خانيونس، والتي أسفرت عن استشهاد سبعة من كتائب القسام أبرزهم القيادي نور بركة.

وفي السياق، واصلت الصحافة الإسرائيلية حديثها بتوسع عن تبعات كشف المزيد من تفاصيل القوة الأمنية الخاصة التي عملت في قطاع غزة.

اغتيال المبحوح

عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، قال إن "حماس تسعى من خلال نشر صور أفراد القوة الإسرائيلية إلى استنساخ نموذج الكشف عن عملية اغتيال محمود المبحوح، قائدها العسكري في إمارة دبي، قبل ثماني سنوات، فما حصل في 2010 يتكرر اليوم في 2018 في ظل عصر الصورة وشبكات الإنترنت وسرعة الانتشار الهائلة".

وأوضح أن "نشر حماس للصور يذكرنا باغتيال دبي، التي كشفت عن وجود العشرات من أفراد جهاز الموساد المشاركين في الاغتيال بهويات أجنبية، ما تسبب بإحراج كبير لإسرائيل بعد التوضيحات والتعويضات من الدول الصديقة التي استخدم عملاء الموساد جوازات سفرها، وحماس تعاود العمل اليوم بالطريقة ذاتها".

يوني بن مناحيم، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، قال في موقع نيوز ون، إن "حماس وإسرائيل تخوضان في هذه الآونة أحد أشكال حروب الظلال التي تشمل شن حرب نفسية ضد إسرائيل؛ بهدف إحراجها، وزعزعة الأمن الشخصي لأفراد القوة الإسرائيلية الخاصة، وكشف هوياتهم، لمنعهم من العمل في المستقبل في المناطق الفلسطينية وخارجها".

وأوضح أن "نشر صور أعضاء الوحدات الإسرائيلية الخاصة شكل ضررا استراتيجيا بالغا للعمليات الأمنية الإسرائيلية داخل المناطق الفلسطينية وخارجها، مع أن هناك إمكانية للتغلب على هذه الأضرار في حال استخلصت إسرائيل الدروس والعبر من الأخطاء التي وقعت فيها الوحدة".

وأشار بن مناحيم، وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، إلى أن "حماس هدفت من نشر صور القوة الإسرائيلية إظهار فشل القوة الخاصة، وتوضيح كم أن هؤلاء الإسرائيليين أغبياء، وبث الخوف في أوساط المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته الأمنية، وإرسال رسالة لأعضاء تلك القوة بأنه لا أمان لهم، والتأكيد أن حماس تواصل تفكيك البنية التحتية التي ساعدت هذه القوة الإسرائيلية الخاصة داخل القطاع". 

وختم بالقول إن "ما قامت به حماس تسبب بإشكالية كبيرة لمنظومة الأمن الإسرائيلية، ما يفرض عليها نمط عمل جديدا في أدائها الميداني، وإحداث تغيير جوهري في طرق العمل الاستخبارية السرية، وربما يؤثر سلبا على تفوقها الدائم في هذا المجال أمام أعدائها". 

اخبار ذات صلة