شمس نيوز/فلسطين المحتلة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أن الحكومة السعودية استعانت بشركة "السايبر" الإسرائيلية لملاحقة المعارضين السعوديين في الداخل والخارج.
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم، أن شركة "السايبر" الإسرائيلية "إن إس أوه"، أجرت مفاوضات لبيع قدرات هجومية متطورة للمخابرات السعودية، تتيح للأخيرة اختراق أجهزة هواتف المعارضين والتجسس عليهم.
وأضافت، أن هذه المفاوضات، جاءت قبل أشهر معدودة، من احتجاز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمعارضيه من الأمراء.
وجرت المفاوضات الرئيسية، وفق الصحيفة، في يونيو من العام الماضي في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة النمساوية فيينا، حيث حضرها من الجانب السعودي عبدالله المليحي المقرّب من رئيس المخابرات آنذاك، والأمير تركي الفيصل، ومسؤول سعودي آخر يُدعى ناصر القطاني، وعدد من مسؤولي الشركة الإسرائيلية، التي عرضت على السعوديين "تكنولوجيا خيالية".
وطلب الإسرائيليين خلال الجلسة من القطاني، الذهاب إلى المجمع التجاري المجاور، وشراء جهاز "آيفون" جديد ومنحهم رقمه فقط، ومن ثم كشفوا للسعوديين كيف أنهم اخترقوا الجهاز وسجّلوا المكالمات، وفق "هآرتس".
وأعجب السعوديون بهذه التكنولوجيا، وطلبوا من الإسرائيليين معرفة من يقف وراء صفحة في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تهاجم السلطات في الرياض، إلا أن الإسرائيليين رفضوا ذلك.
ولم تكن تلك الجلسة الوحيدة بين الجانبين، إذ سبق وأن اجتمعوا في أبوظبي، ولاحقا في قبرص. وأبدى السعوديون رغبة بشراء تقنيات من الشركة الاسرائيلية، بقيمة ملايين الدولارات.
