غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر (تقرير) مشروع هايلي الأخيـر.. هل يخطـف 'طائـرة حماس' ؟

شمس نيوز/ منى حجازي

تمارس الولايات المتحدة الأميركية ضغطًا على الاتحاد الأوروبي، لتمرير مشروع قرار دولي يجرّم حركة "حماس" ويدين مقاومتها في قطاع غزة، وهو ما تنظر إليه الحركة على أنه مقدمة لشرعنة اغتيال قادتها العسكريين والسياسيين، في الداخل والخارج، أو تسهيل اعتقالهم.

وفي حال إقرار بعض البنود، قد يمهد القرار لإعطاء شرعية لأي استهداف إسرائيلي للقادة الحمساويين بوصفهم "إرهابيين"، وكذلك تجريم جميع الجهات التي تتعامل مهم، فضلاً عن تقييد العمل العسكري مستقبلاً في حال طَرح أي تسويات للقضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، تلقى رئيس المكتب السياسي لـ "حماس"، إسماعيل هنية، دعوة رسمية من الخارجية الروسية لزيارة العاصمة موسكو، سلمه إياها سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى فلسطين، حيدر رشيد، خلال لقائه هنية في مكتبه غرب مدينة غزة، صباح أمس.

وتشمل الجولة الخارجية لهنية، في حال وافقت القاهرة، كلاً من قطر وتركيا وإيران وروسيا والجزائر، إذ أبدت هذه الدول موافقة على زيارته، بما في ذلك موسكو التي استضافت في وقت سابق عدداً من قادة الحركة العام الماضي، أبرزهم موسى أبو مرزوق.

ويرى مراقبون أن موسكو فتحت بوّابة أمل لخروج إسماعيل هنية من غزة، المتعسّر من سنة، في وقت حساس تستعد فيه "حماس" لاستحقاق كبير في حال نجاح واشنطن في إقناع الأوروبيين بتأييد مشروع قرار في الأمم المتحدة يجرّم الحركة

إلا أن الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، أكد أن الجهود الأمريكية لتمرير مشروع الإدانة لن تؤثر كثيرًا على جولة حركة "حماس" الخارجية، فقط قد تؤثر على مواقف بعض الدول الداعمة لسياسة الولايات المتحدة.

وبين الكاتب، لـ "شمس نيوز"، أن الموقف الأوروبي "الغالب" بدى واضحًا في رفضه للسلوك الأمريكي المتبني لإسرائيل، وسلوكه مسار متميز تجاه المشاريع الأمريكية الداعمة لإسرائيل، كما لاحظنا في الملف الإيراني".

كما استبعد الكاتب ثابت العمور، الربط بين المشروع الأمريكي لإدانة حركة "حماس" وتأثر الدعوة الروسية والجولة الخارجية للحركة بشكل عام به (مشروع الإدانة).

وقال، في حديث هاتفي مع "شمس نيوز"، إن مواقف الاتحاد الأوروبي من حركة حماس واضحة وعملية، وغالبية سفراء الاتحاد يلتقون بإسماعيل هنية بشخصه وبوصفه قائد حماس ورئيس مكتبها السياسي خاصة بعد حل اللجنة الإدارية.

وشدد العمور، في ختام حديثه على "أن سعي واشنطن لإدانة حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في الأمم المتحدة هو صورة حقيقية للعربدة الأمريكية التي يعبر عنها ترامب الآن علنًا، والسعي للإدانة هو أخر مراحل الافلاس، لأن ترامب يعلم أن قرار الادانة لم يقدم أو يؤخر شيء".

ورغم سماح القاهرة، لأول مرة منذ خمس سنوات، بخروج وفد برلماني من "حماس" في جولة خارجية يترأسه رئيس كتلة الحركة في المجلس التشريعي محمود الزهار، لا يزال المصريون يدرسون السماح لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بالخروج في جولة على عدد من الدول.

ويتطابق ما تحدث به مصدر لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، مع تصريحات أدلى بها موسى أبو مرزوق سابقًا بأن هنية "يجري ترتيبات للقيام بجولة خارجية تشمل عدة دول"، من دون الإفصاح عن موعد بدء تلك الجولة، كذلك لم يسمّ الدول التي سيزورها.

"الموافقة المصرية على الجولة الخارجية للوفد البرلماني للحركة ليست جديدة، بل كانت مطروحة منذ أكثر من 4 أشهر خلال اللقاءات الثنائية بين الحركة وجهاز المخابرات المصري، وتمت الموافقة عليها من دون تحديد موعد خروج الوفد من قبل المصريين، إلا أن التطورات الأخيرة في القطاع ومعاودة طلب الحركة ذلك بعد جولة التصعيد، دفعتا المصريين إلى الموافقة عليها"، بحسب ما أفاد المصدر.

ويزور الوفد البرلماني "الحمساوي"، بحسب الصحيفة ذاتها، عددًا من الدول أبرزها تركيا، وإيران، ولبنان، وجنوب أفريقيا والجزائر والمغرب، بالإضافة إلى دول أخرى يجري التنسيق مع برلماناتها.

وعن المشروع، من المتوقع أن يُصوت على مشروع القرار الأميركي، يوم الجمعة، أو الاثنين المقبلين في حال أصرت واشنطن على طرحه للتصويت.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام بأغلبية كبيرة ثمانية قرارات ضد "إسرائيل"، منها سبعة لصالح فلسطين تؤكد حقوق شعبها، في حين تعلق القرار الثامن بضرورة انسحاب تل أبيب من هضبة الجولان التي احتلتها عام 1967.