شمس نيوز/ نيويورك
أجلت الجمعية العامة للأمم المتحدة البت في أربعة قرارات قدمتها اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف إلى الجمعة.
جاء ذلك بالتزامن مع توزيع البعثة الامريكية لدى الأمم المتحدة مشروع قرار على ممثلي الدول الأعضاء يدين للمرة الأولى، في حال اعتماده، حركة "حماس".
وعقب جلسة مناقشات طويلة استمرت حتي وقت متأخر من مساء الخميس، استغرقت اكثر من ثلاث ساعات، أعلن مكتب رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن البت بالقرارات الأربعة سيجري بعد استكمال المناقشات التي ستعقد الساعة العاشرة من صباح الجمعة بتوقيت نيويورك.
والقرارات الأربعة قدمتها اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ودعا رئيسها السفير السنغالي لدى الامم المتحدة، فودي سيك، أعضاء الجمعية الي اعتمادها " لأنها تعطي رسالة أمل للشعب الفلسطيني".
وقال السفير السنغالي في كلمة له خلال الجلسة، إن مشاريع القرارات الأربعة “تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وولاية اللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك البرنامج الإعلامي الخاص بالقضية الفلسطينية في الأمانة العامة للأمم المتحدة، إضافة الى حقوق الفلسطينيين”.
وفي سياق مضاد وزعت البعثة الامريكية على ممثلي الدول الأعضاء مساء الخميس مشروع قرار يدعو لإدانة حركة حماس.
وتوقع دبلوماسيون غربيون ان يتم التصويت على مشروع القرار، الاثنين المقبل وقالوا لعدد محدود من الصحفيين في مقر الامم المتحدة بنيويورك ان واشنطن ادخلت تعديلات حتى تضمن التصويت لصالحه من قبل دول أوروبا الغربية.
وفي تصريحات منفصلة للصحفيين قال مندوب السويد الدائم، السفير أولوف سكوغ إن بلاده "لا تمانع في إدانة حماس طالما أن مشروع القرار يشير إلى القرارات الدولية السابقة ذات الصلة".
وحصلت الأناضول على مشروع القرار الامريكي في نسخته المعدلة والتي لا تشير مطلقا الى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة أو إلى مبدأ حل الدولتين.
وحسب النسخة المعدلة، فإن القرار يتجنب حتى الإشارة الى إسرائيل ويكتفي بإدانة حركة حماس وإطلاق الصواريخ من غزة ويطالبها بوقف أعمالها الاستفزازية ونبذ العنف.
ويرحب مشروع القرار بدور الامين العام للأمم المتحدة مع الشركاء المعنيين في خفض التصعيد ومعالجة الاحتياجات التنموية والاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين.