شمس نيوز/ علاء الهجين
أكد رئيس اتحاد صناعات الأخشاب في غزة، وضاح بسيسو، أن تكلفة إدخال شاحنة الأخشاب ارتفعت من 1500 شيقل خلال السنوات السابقة إلى 6000 شيقل، نتيجة منع وتعقيد إدخال المواد الخام اللازمة للصناعة من الخارج إلى قطاع غزة.
وقال بسيسو خلال تصريح خاص لـ "شمس نيوز"، إنه على مدار سنوات الحصار، وضع الاحتلال الإسرائيلي الكثير من العقبات أمام حركة الإنتاج في الصناعات الخشبية بغية إنهائها والقضاء على منافذ القوة في الاقتصاد الفلسطيني، إضافة إلى الإجراءات المفروضة على غزة والتي بدورها أضعفت حركة الأسواق المحلية بشكل كبير جدًا.
وأشار إلى أن، الاحتلال أعاد السماح بدخول الأخشاب بأسماك مختلفة ولكن عبر " التنسيقات الخاصة"، ذلك بعد منعه لسنوات بحجة ازدواجية الاستخدام.
و"التنسيقات الخاصة" تعني قيام التاجر الفلسطيني بتقديم طلب للجانب الإسرائيلي للسماح بإدخال الكمية المطلوبة من الأخشاب عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري شرط أن يكون التنسيق والطلبية مسجلة باسمه ولعمله الخاص، وبدوره يقوم الجانب الإسرائيلي بقبوله أو رفضه، وفي حين تم قبوله يحصل التاجر على الكمية المطلوبة خلال أسبوعين أو ثلاثة، وفق بسيسو.
وأضاف: "قطاع غزة كان يصدَر للخارج شهريًا نحو 150 شاحنة من الأخشاب المصنعة، أي ما يعادل 3 ملايين دولار، ولكن بفرض الحصار وتدمير معظم تلك المصانع وعدم إدخال المواد الخام لها، جعلها في عداد الموتى، فمنذ 6 أشهر مضت لم يتم تصدير سوى 20 شاحنة من المنتوجات الخشبية للخارج".
وتابع: "سابقًا كان نحو 80% من المنتوجات الخشبية تصدر إلى أسواق إسرائيل والضفة المحتلة، و5% للعالم الخارجي، ونحو 15% كانت تسوق داخل القطاع".
وفي قطاع غزة أكثر من 600 مصنع وورشة للصناعات الخشبية، منها 150 تدمرت خلال العدوان الأخير، ولم يُعاد بنائها بشكل حقيقي، فيما نحو 200 مصنع متوقفة عن العمل ومغلقة تمامًا. وتقدر الطاقة الانتاجية لـ 250 مصنعًا لازالت تعمل في القطاع بنحو 10% ، وفق بسيسو.
وأشار إلى، أن عشرة آلاف عامل في قطاع الأخشاب فقدوا وظيفتهم جراء الحصار المفروض على غزة.
وأردف: "في العدوان الأخير على القطاع بلغت خسائر الصناعات الخشبية في القطاع نحو 12 مليون دولار، وكل عام تقدر خسائر قطاع الصناعات الخشبية بنحو 40 مليون دولار بسبب ضياع الفرصة التسويقية للمنتجات".