شمس نيوز/ رام الله
قوبل اقتحام قوات الاحتلال لإسرائيلي، مقر وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، مساء أمس الإثنين، بإدانة واسعة محليا وعربيا ودوليا.
ونددت شخصيات عربية واتحادات مهنية، باقتحام قوات الاحتلال لمقر وكالة "وفا"، واحتجاز موظفيها، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها الوحشية ضد المؤسسات والمواطنين الفلسطينيين.
وقال رئيس مجلس إدارة اتحاد وكالات الأنباء العربية "فانا"، المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، الشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح، إن أعضاء الاتحاد يستنكرون بشدة الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ومؤسساته الرسمية.
وأضاف أن استمرار سلطات الاحتلال في سياستها الهمجية واللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني واستهانتها بكافة القوانين والعهود والمواثيق الدولية يؤكد ضرورة التحرك الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر.
وطالب الشيخ مبارك الدعيج المجتمع الدولي بالضغط على الدولة اليهودية لوقف الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكاتها المستمرة لمؤسساته الرسمية.
كما دعا المؤسسات الإعلامية والإعلاميين الشرفاء في كل أنحاء العالم إلى إدانة الجريمة الإسرائيلية النكراء باقتحام وكالة "وفا"، وتحويلها إلى ثكنة عسكرية لإطلاق الرصاص على المواطنين الفلسطينيين الأبرياء.
مديرة الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، النائبة الثانية لرئيس اتحاد وكالات الانباء العربية لور سليمان، استنكرت، الاعتداء الذي نفذته قوات الاحتلال على الزملاء الاعلاميين في وكالة "وفا".
وقالت سليمان في تصريح لها: "إن هذا العمل مدان ومستهجن ويستهدف الحريات الاعلامية في فلسطين".
واشارت الى ان استمرار الاعتداء على الاعلام والاعلاميين في الاراضي المحتلة من تفجير مقر قناة "الاقصى الفضائية"، وصولا الى اقتحام مقر وكالة "وفا" يشكل اعتداء سافرا على الحريات الاعلامية، معتبرة ان ما حصل يؤكد ان العدو الاسرائيلي مستاء من الاعلام لأنه فضح سياساته وجرائمه.
وأدان اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مقر (وفا) في مدينة رام الله، واحتجاز موظفيها، وتحويلها لثكنة عسكرية لإطلاق الرصاص اتجاه المواطنين الفلسطينيين.
وقال مدير عام الاتحاد عيسى خيره روبله: "إن تركيز الاحتلال الإسرائيلي هجماته على وكالة "وفا" (العضو في الاتحاد)، يعد محاولة يائسة لثنيها عن مواصلة جهودها المهنية في فضح انتهاكات الاحتلال، وإبراز عمليات التهويد المستمرة في القدس وغيرها، وتوثيق المعاناة الكبيرة للفلسطينيين في ظل الاحتلال، ونقلها إلى وسائل الإعلام العربية والدولية".
وشدد على أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا للاتفاقية الدولية لحماية الصحفيين، التي نصت على "اتخاذ جميع التدابير الممكنة عمليا لمنع التهديدات، والعنف، والاعتداءات على الحياة والسلامة الجسدية للصحفيين، وغيرهم من المهنيين العاملين في وسائط الإعلام"، لافتا إلى أن إسرائيل استمرأت خرق جميع الاتفاقيات الدولية، وهو ما يستدعي تكثيف الضغط الدولي لإجبارها على الالتزام بهذه الاتفاقيات.
وذكر روبله بتبني "يونا" قرارا في جمعيته العامة التي عقدت في أكتوبر 2017، بدعوة جميع الوكالات الأعضاء إلى دعم وكالة (وفا)، والتنسيق معها في إنجاز تغطياتها المهمة عن الوضع الفلسطيني.
وشدد على ضرورة وقوف جميع المؤسسات الإعلامية في دول منظمة التعاون الإسلامي مع نظيراتها في فلسطين بمواجهة الاحتلال، حتى إنجاز الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وتجسيد سيادة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اقتحام قوات الاحتلال مقر "وفا"، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي (السلطة القائمة بالاحتلال)، على جرائمها وانتهاكاتها بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وإلزامها باحترام الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تكفل حقوق الإعلاميين في تأدية واجبهم الإنساني والمهني.
كما أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب، اقتحام مبني وكالة "وفا"، وأعرب عن تضامنه مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين ضد هذه الاعتداءات الإجرامية على وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، وموظفيها من محررين ومصورين.
وطالب كافة المنظمات الإعلامية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الجرائم البشعة من جانب قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين .
وفي السياق ذاته، استنكرت الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات العربية، الممارسات الإسرائيلية الهمجية واقتحامها المقر الرئيسي لوكالة "وفا".
ونددت الجمعية العامة في بيان صدر عنها، اليوم، على هامش انعقاد دورتها بمقر الاتحاد في تونس، بهذه الأعمال المنافية لكل المبادئ الإنسانية والالتزامات الدولية وما تفرضه على قوات الاحتلال من كيفية التعامل مع الأراضي المحتلة وسكانها ومؤسساتها، خاصة المؤسسات الحساسة كوكالة "وفا".
وأعربت عن وقوفها التام إلى جانب وكالة "وفا" وكل العاملين فيها ومع الشعب الفلسطيني.
وأدان الاتحاد الدولي للصحفيين، اقتحام قوات الاحتلال المقر الرئيس لوكالة "وفا"،
وقال أمين عام الاتحاد انتوني بيلانجي: "ندين هذا العمل العدواني للجيش الإسرائيلي والذي شكل خطراً على أرواح الصحفيين الفلسطينيين العاملين في غرفة الأخبار. وتجب محاسبة المسؤولين الذي أمروا بتنفيذ هذا الاقتحام".
وأضاف أن هذا الاعتداء الجديد على حرية الصحافة وعلى الصحفيين في فلسطين من قبل القوات الإسرائيلية أمر مرفوض. لا يمكن تبرير التدخل العنيف والاستيلاء على معدات الصحفيين. إننا نطالب بالوقف الفوري للانتهاكات ضد الإعلام الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين، وبالإفراج عن الصحفيَين اللذين اعتقلا يوم الاثنين وجميع الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل".
وأدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، اقتحام قوات الاحتلال مقر وكالة "وفا" في مدينة رام الله.
وقال المدير العام للإيسيكو عبد العزيز بن عثمان التويجري، إن الاعتداء على صحفيين فلسطينيين عزل خلال مزاولة مهامهم الإعلامية، يعد خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2222 الخاص بحماية الصحافيين الذي تم اعتماده بتاريخ 17 مايو 2015.
ودعا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، والفيدرالية الدولية للصحفيين لإدانة هذا الاعتداء، الذي يتناقض مع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب التي تشرف على تنفيذها اليونيسكو بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.
محليا، عبر رئيس الوزراء رامي الحمد الله، عن اعتزازه بالعاملين في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، وبالإعلام الرسمي والفلسطيني بشكل عام، محذرا من خطورة ما تمارسه قوات الاحتلال من ممارسات قمعية بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.
واعتبر خلال اتصال هاتفي مع رئيسة تحرير "وفا" خلود عساف، ما جرى بالأمس حلقة من حلقات الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة على شعبنا عامة وعلى الاعلام الفلسطيني بشكل خاص، في محاولة لإخفاء حقيقة جرائمه وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وكان مجلس الوزراء قد استنكر خلال جلسته الأسبوعية اقتحام مقر "وفا"، واحتجاز الموظفين والصحفيين داخله ومنعهم من مغادرته، واستعراض كاميرات المراقبة، واتخاذ مقر الوكالة ثكنة عسكرية لإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين.
كما زار نائب رئيس حركة التحرير الوطني "فتح" محمود العالول، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، ورئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، مقر وكالة "وفا"، دعما وتأييدا لها، وتنديدا ورفضا لاقتحامها من قبل قوات الاحتلال.
واشاد المسؤولون بدور الصحفيين في الوكالة الرسمية في نقل الحقيقة رغم الصعوبات التي تواجههم من قبل الاحتلال وممارساته القمعية، مؤكدين متابعة ما جرى على المستويات كافة.
وأدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة التنمية البشرية فيصل عرنكي، اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتتالية للمدن الفلسطينية.
واستنكر عرنكي اقتحام الاحتلال لمبنى وكالة "وفا"، واحتجاز موظفي الوكالة لعدة ساعات، مشددا على الالتزام بحرية الصحافة والإعلام، وناشد المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية الدولية للوقوف أمام اعتداءات الاحتلال المتكررة على وسائل الإعلام.
من جانبه، اعتبر الناطق باسم الحكومة، وكيل وزارة الاعلام يوسف المحمود اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر "وفا".
وأكد المحمود في تصريح لـ"وفا" عقب الزيارة التي قام بها مع وفد من وزارة الاعلام لمقر الوكالة صباح اليوم، للتضامن مع الزملاء الصحفيين بالوكالة، ورفضا واستنكارا لما اقترفته قوات الاحتلال بحقها، أن القيادة الفلسطينية لن تسمح بمرور ذلك دون عقاب، وهو ما أكدت عليه الرئاسة بأنه سيتم اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في حال استمرار هذه الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا في عدة مدن فلسطينية، والتي كان آخرها ما جرى أمس في مدينة رام الله، وخاصة اقتحامها لمقرات رسمية.
وأشار إلى أن ما جرى بالأمس هو جزء من الحرب الشاملة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، وأرضنا، ومؤسساتنا، ومقدساتنا، وفي مقدمتها مدينة القدس المحتلة عاصمتنا الأبدية.
وشدد على أن استهداف قوات الاحتلال للإعلام الفلسطيني ليس جديدا، ولكنه لن يثني الصحفيين الذين أثبتوا وجودا عالميا في مواصلة دورهم البطولي في فضح جرائم الاحتلال، ونضالهم المستمر في الوقوف على التطورات الميدانية بشكل يومي، نصرة لشعبهم، وقضيته العادلة.
وتوافد ممثلو مؤسسات رسمية، منذ صباح اليوم الثلاثاء، إلى مقر وكالة "وفا" بمدينة رام الله، تضامنا معها، بعد اقتحامها من قبل الاحتلال.
وزار وفد من وزارة الخارجية والمغتربين، والهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، والمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية (مدى)، مقر الوكالة، معبرين عن دعمهم وتأييدهم للوكالة، التي لم تتوان في فضح انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وأرضه، ومقدساته، وقيادته.
وفي السياق ذاته، أطلعت رئيس تحرير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" خلود عساف، رئيس بعثة ألمانيا في رام الله كريستيان كلاغيس، ورئيس بعثة مملكة هولندا في رام الله قيس فان بار، على اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على مقر الوكالة الرئيسي في رام الله.
ووضعت عساف الدبلوماسيين الأوروبيين على كيفية اقتحام جيش الاحتلال مقر الوكالة، واحتجاز الموظفين في غرفة واحدة وتهديدهم بخلع أبواب غرفة الحواسيب التي يتواجد بها جهاز (DVR) الخاص بتسجيلات كاميرات المراقبة، واستخدامهم لغة قبيحة ضد الموظفين، إضافة إلى الاعتداء على مصوري الوكالة ومطالبتهم بتسليم الصور الخاصة في المواجهات.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال أجبروا موظفي تكنولوجيا المعلومات على فتح الغرفة التي توجد بها الخوادم، وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة.
واستعرضت عساف للدبلوماسيين الأوروبيين قيام جنود الاحتلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والصوتية في مقر الوكالة حيث تتواجد غرفة الأخبار والتحرير، والمكاتب العربية والانجليزية والفرنسية، ما تسبب في اختناق بين الصحفيين والمصورين.
واعتصم عشرات الصحفيين، أمام المقر الرئيسي لوكالة "وفا"، في رام الله، تنديدا باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر الوكالة.
وأكد نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر خلال الاعتصام، الذي دعت إليه النقابة، إن هذا الاعتداء جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام، مشيرا إلى أن هذا الاعتصام يأتي بالتزامن مع مدن أخرى في الضفة وقطاع غزة.
كما نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وقفة تضامنية في مدينة غزة، مع وكالة "وفا".
وقال نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل، إن اقتحام وكالة "وفا" جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المؤسسات الإعلامية الفلسطينية.
وطالب اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح عاطف أبو سيف، إن وكالة "وفا" هي الصوت الحر للشعب الفلسطيني، ولن تثنيها هذه الاقتحامات عن نقل الحقيقة كاملة، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، قال عميد كلية الإعلام في جامعة الأزهر جهاد أبو طويلة، إن اعتداء الاحتلال على "وفا" هدفه إسكات الصوت الفلسطيني الهادف والبناء، وإسكات الإعلام الفلسطيني.
بدوره، قال مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في المحافظات الجنوبية رأفت القدرة، إن الإعلام الفلسطيني وفي كل مرة يتعرض فيها للهدم والتدمير، يعود أكثر قوة وعزما على البقاء وإيصال الصورة الفلسطينية إلى العالم أجمع.
كما استنكر الأمين العام المساعد لاتحاد الكتاب الفلسطينيين عبد الله تايه، "الهجمة المدانة والمرفوضة على مقر وكالة "وفا".
من جهتها، قالت الكاتبة والمحللة السياسية أماني القرم، إن اقتحام قوات الاحتلال لمقر وكالة "وفا" يأتي ضمن سياسية إسرائيلية ممنجهة لتقويض مؤسسات السلطة الوطنية، خاصة تلك التي تفضح الممارسات التعسفية لقوات الاحتلال مثل وكالة "وفا".
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة الماضية مقر وكالة "وفا" بمدينة رام الله، ومنعت موظفيها من مغادرة المبني، واحتجزتهم في مكتب التحرير، واستولت على تسجيلات الفيديو الخاصة بكاميرات المراقبة الموجودة بالمقر وأطلقت القنابل المسيلة للدموع على الموظفين.
نقلاً عن "وفا"