شمس نيوز/ القاهرة

اعتقلت السلطات المصرية، أمس الثلاثاء، محامٍ 15 يوما على ذمة التحقيق بعد أن نشر صورة له وهو يرتدي سترة صفراء مماثلة لتلك التي يرتديها المحتجون في فرنسا.

وأحيل المحامي محمد رمضان إلى النيابة التي أصدرت الأمر بحبسه بينما قال تجار وباعة معدات أمن صناعي في القاهرة إن السلطات منعتهم من بيع السترات الصفراء خشية أن يستخدمها مصريون في تقليد الاحتجاجات في فرنسا مع اقتراب ذكرى الانتفاضة المصرية التي اندلعت يوم 25 يناير ام 2011.

وقالت الناشطة ماهينور المصري، إن نيابة الاسكندرية أمرت باحتجاز المحامي الحقوقي رمضان بعدما نشر صورته وهو يرتدي السترة الصفراء تضامنا مع الاحتجاجات الفرنسية.

وأضافت، أن السلطات اعتبرت الصورة تحريضًا على تنظيم احتجاجات مماثلة. وقالت إن رمضان يواجه اتهامات أخرى منها "الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون والدستور ونشر أفكارها وحيازة أوراق ومنشورات وحيازة سترات صفراء والدعوة للتظاهر ضد القائمين على الحكم على غرار ما حدث بفرنسا ونشر أخبار كاذبة ونشر فكر الجماعة الإرهابية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين قولهما، إن السلطات عثرت على ثماني سترات صفراء بحوزة رمضان. ولم يتسن الحصول على تعليق من النيابة في الإسكندرية.

فيما قال باعة في متاجر القاهرة، إن أجهزة الأمن منعت متاجر معدات الأمن الصناعي في المنطقة من بيع السترات الصفراء للزبائن الأفراد.

وقال مصدران في قطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة في وزارة الداخلية، إن القطاع منع تجار معدات الأمن الصناعي في القاهرة من بيع "السترات الصفراء".

وقال أحدهما ردا على سؤال عما إذا كان القطاع يتخوف من تنظيم احتجاجات في ذكرى الانتفاضة "الموضوع مش موضوع خوف لكن موضوع حذر".

وتشهد مصر، منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة الرئاسة الأولى عام 2014، حملة شرسة طالت آلاف من المعارضين والنشطاء.