شمس نيوز/ توفيق المصري
حمل رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، اليوم الاثنين، حكومة وشرطة الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية تزايد حالات القتل في مدن وأحياء الداخل الفلسطيني المحتل.
وأوضح زحالقة في تصريح لـ"شمس نيوز"، أن أعداد جرائم القتل بالداخل المحتل تتزايد بسبب ممارسة "اسرائيل" التمييز بين المواطنين العرب و "الاسرائيليين" في كل مجالات الحياة، بما في ذلك مجال مكافحة الجرائم.
ولفت إلى، أن معدلات جرائم القتل بالمدن العربية بالداخل هي الأعلى مقارنة بمعدلات القتل بالضفة والقدس وغزة و "المجتمع الاسرائيلي".
وبيّن زحالقة، أنه تم توثيق مقتل 67 فلسطينيًا بالداخل المحتل خلال العام الماضي، فيما شهد العام الحالي مقتل 58 شخصًا بينهم 13 امرأة، فيما تعرض 7 أشخاص عرب للقتل خلال الأسبوع الماضي.
ولفت عضو الكنيست إلى، أن شرطة الاحتلال لا تقوم باعتقال المجرمين وتتركهم طلقاء، وأن ذلك من شأنه أن يشجع على الجريمة بالمجتمعات العربية.
وأضاف "دائمًا نطالب الشرطة بالقبض على المجرمين ولكن الحكومة الإسرائيلية تقوم بالتمييز ضدنا في هذا المجال كما تميز ضدنا في كل المجالات".
وزاد " الشرطة الإسرائيلية تتحرك بسرعة فقط حينما يقتل يهودي ، بينما حينما يكون الضحايا من العرب فهي لا تفعل شيئًا"، لافتًا إلى أن شرطة الاحتلال تمكنت من قمع العائلات والعصابات التي تتسبب بالجرائم داخل" المجتمع الاسرائيلي" إلا أنها تتجاهل القيام بذلك داخل المناطق العربية ،"وهذا ما زاد من قوة عصابات الاجرام داخل البلدات العربية".
وحول قرار حكومة الاحتلال الأخير، والمتعلق بتقليص مبلغ 400 مليون شيكل من ميزانية خطة محاربة الجريمة في المجتمع العربي للعام 2018، قال زحالقة إنه وحتى قبل تقليص هذا المبلغ كانت "اسرائيل" تمارس التمييز وتترك المجرمين دون عقاب.
ويعاني سكان المدن والبلدات العربية بالداخل الفلسطيني المحتلة من التمييز الذي تمارسه حكومة الاحتلال الاسرائيلي بين العرب والاسرائيليين في كافة الأصعدة، وأهمها مجال مكافحة الجريمة، الأمر الذي زاد من حالات القتل في الأوساط العربية، والتي كان آخرها مقتل ثلاثة أشخاص في جريمتين منفصلتين، السبت الماضي.
وفي الجريمة الأولى قُتل جدوع الزبارقة (38 عاما) وزوجته آمنة (37 عاما) من اللد داخل سيارتهما، وبفارق ساعتين قُتل علي الأعسم أبو الريحان (42 عاما) من الرملة في اللد وأصيب آخر في شجار تخلله إطلاق نار.