شمس نيوز / خاص
قالت الناطقة باسم مركز الأسرى للدراسات، أمينة الطويل، أن الآونة الأخيرة شهدت حملة اعتقالات كبيرة جداً وعشوائية في مدينة القدس، نتيجة تتابع وتراكم المستجدات على أرض الواقع.
وقالت الطويل لـ"شمس نيوز": تتعرض المدينة المقدسة لاقتحامات، ويومياً يتم إبلاغنا عن عشرات مناطق الاحتكاك والتماس مع الاحتلال"، مبيّنة أن هذا الأمر يؤدي إلى حملات اعتقالات عشوائية في صفوف المواطنين.
وأشارت إلى أن حوالي نصف المعتقلين هم من فئة الشباب، و40% منهم قاصرون، تقل أعمارهم عن سن 18 عاماً، والبقية من البالغين، وبعض منهم شخصيات وازنة ومسئولون في مؤسسات، منوهة إلى أن حملات الاعتقالات اشتدت خلال شهر حزيران، ولكن ظهرت في الآونة الأخيرة بشكل واضح جداً في القدس بسبب ارتفاع وتيرة المواجهات مع قوات الاحتلال وتحديداً بعد اقتحامات المسجد الأقصى.
وأوضحت الطويل أن ما يميز اعتقالات المدينة المقدسة، أنها ليست كالتي تسير في الضفة المحتلة، ولا يسجن المعتقلون لفترات طويلة، مبينة أن هناك بعض الشبان والأطفال المعتقلين مؤخراً مازالوا موقوفين في سجون الاحتلال، بينما كثيرون غادروا مراكز الاعتقال والسجون، وفُرضت عليهم إقامات جبرية وإبعاد عن محيط المسجد الأقصى على بعد 500م، ومنهم من واجه أحكاما بالسجن.
وأعربت عن خشيتها من أن تتطور الأمور إلى حد الاعتقالات الإدارية في صفوف الموقوفين الذين مازالوا قيد الاعتقال".
ونوهت الطويل إلى أن الكنيست الإسرائيلي فرض قوانين جديدة بحق المعتقلين خلال الأيام المنصرمة، منها عقوبة الأطفال من 10 إلى 20 عاماً بالسجن مدة 10 سنوات، حال ثبت عليهم تهمة إلقاء الحجارة خلال المواجهات، معتبرة هذا القانون خطيرا جداً وفيه تجاوز لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وزادت الناطقة باسم مركز أسرى للدراسات: هناك قانون آخر، وهو سحب العفو عن الأسرى الذين يثبت تورطهم حسب المزاعم الصهيونية في نشاطات ضد الجيش الإسرائيلي".
وكان نادي الأسير الفلسطيني، قال إن 1300 مواطن مقدسي تعرضوا للاعتقال منذ تشهر حزيران الماضي وازدادت وتيرة الاعتقالات عقب حادثة قتل الفتى محمد أبو خضير على يد مستوطنين.
وأشار النادي في تقريرٍ له وصل "شمس نيوز" نسخة عنه، إلى أن 40% من المعتقلين هم من القاصرين.