شمس نيوز/ العراق
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أمس، عن العثور على جزء من الممتلكات التي امتلكها مسلحو تنظيم "داعش" خلال حملات دهم وتفتيش شنتها إدارة مكافحة الإرهاب في الأسابيع الأخيرة على معاقل سابقة للتنظيم في أربيل بإقليم كردستان العراق.
وذكرت، أن حملة المداهمات جاءت بعد تتبع محققين تدفق ملايين الدولارات من عائدات تنظيم "داعش" من خلال شبكات مصرفية لها روابط مع تركيا والعراق وسوريا، كما تقول الصحيفة.
يأتي ذلك بعد أكثر من عام على الإعلان عن انهيار تنظيم "داعش" وانسحابه من معاقله في العراق وسوريا.
وقالت الصحيفة، "إن التنظيم يجلس حاليًا على جبل من الذهب المسروق، بالإضافة إلى أموال طائلة بالعملة الصعبة والمحلية، يمكن أن تضمن له الحياة لسنوات".
وأضافت، أن مسلحي "داعش" الذين انسحبوا من معاقلهم في العراق وسوريا، كانوا يحملون مبالغ طائلة بالعملات الغربية والعراقية، فضلاً عن سبائك ذهبية، يقدرها خبراء مستقلون بحوالي 400 مليون دولار أمريكي، مدعيةً نهبها من البنوك، أو الحصول عليها من خلال شركات إجرامية.
وأوضحت، أنه تم دفن بعض هذه الكنوز وإخفاؤها من أجل تمويل عودة التنظيم في المستقبل، وهو احتمال يخشى بعض الخبراء أن يتسارع لا سيما بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل يومين سحب قوات بلاده من سوريا، كما نقلت عن محللين.
وحسب مسؤولون أكراد، فإن تتبع مسار أموال "داعش" قاد إلى مجموعة كبيرة من المؤسسات التجارية التي تعمل على تبييض أموال التنظيم، بما في ذلك شركات عقارية وفنادق ووكالات سيارات.
وأشارت إلى، أن كل هذه الثروة وقعت في يد "داعش" بعدما استولى على مدن سورية وعراقية قبل 4 سنوات.
ففي يونيو 2014، استولى التنظيم على الموصل، ثاني أكبر مدينة بالعراق، وأفرغ خزائن البنك هناك من ثروة تقدر بنحو 500 مليون دولار من العملة والذهب.
كما سيطر التنظيم على حقول النفط والمناجم والمصانع والمزارع في مناطق بالعراق وسوريا، وسرعان ما أنشأ شبكة لبيع البترول والمعادن والتحف الأثرية في السوق السوداء.
وبحلول 2015، بلغ مجموع الموجودات لدى تنظيم "داعش" في العراق وسوريا ما قيمته 6 مليارات دولار، وفق تقديرات بعض المحللين المستقلين.