شمس نيوز/ النقب

بدأ عمر الشيخ صيّاح الطوري 69 عامًا، من عمر تاريخ نكبة الشعب الفلسطيني في العام 1948، حكمًا بالسجن لمدة 10 أشهر، اليوم الثلاثاء، بتهمة "الاستيلاء على (أراضي دولة)، والبناء غير المرخص في العراقيب".

وتتهم "إسرائيل" الطوري بالاستيلاء على الأرض المقامة عليها قريته العراقيب في النقب، جنوبي فلسطين المحتلة.

ورافق العشرات من المواطنين والنواب والمسؤولين العرب، صباح اليوم، الشيخ الطوري من بلدة العراقيب وحتى سجن الرملة، حيث سيمضي فترة محكوميته.

وقال الشيخ الطوري: "لا شيء سيثنيه عن البقاء فوق ثرى أرضه وأرض آبائه وأجداده"، مضيفا:" إما فوقها عزيزًا كريمًا، أو تحتها عزيزًا كريمًا".

وأضاف الطوري، للمواطنين الذين تجمعوا لوداعه اليوم:" أنا مستعد أن أبقى في السجن ليس سنة وإنما عشرات السنين"، في إشارة لاستعداده للتضحية من أجل "قرية العراقيب".

وقبيل توجهه إلى السجن، صباح اليوم، قال الشيخ الطوري لابنه عزيز، رئيس اللجنة الشعبية في العراقيب، إنه "على ثقة من أن أهل العراقيب لن يرحلوا عن أرضهم".

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد هدمت قرية العراقيب 137 مرة على التوالي، كان آخرها يوم الخميس الماضي، وفي كل مرة كان الأهالي يعيدون بناءها، بحسب عزيز الطوري.

وعلى مدى سنوات طويلة، كان الشيخ صيّاح رمزًا للقرية العربية غير المعترف بها من قبل "إسرائيل"، رغم هدمها المتتالي من قبل السلطات "الإسرائيلية".