شمس نيوز/ القدس المحتلة
دان خطيب المسجد الأقصىالشيخ عكرمة صبري، الحملة التي يقودها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته، ضد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، واصفا إياها بـ "الظالمة".
وقال الشيخ صبري في حديث لوكالة "الأناضول" التركية بمدينة القدس: "الحملة الإسرائيلية كانت متوقعة، لأن إسرائيل لا تريد أن تقف أي دولة إلى جانب الحق الفلسطيني".
وأضاف صبري الذي يشغل أيضًا منصب رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس (أهلية): "لقد اعتادت إسرائيل على تشويه الوقائع وتزوير الحقائق، وإن انتقادها وهجومها على الرئيس التركي أردوغان، يأتي من هذا المنطلق الظالم وغير المنطقي".
ولكنه استدرك: "مهما حاولت إسرائيل أن تشوش على تركيا وعلى رئيسها، فإن العالم يعرف الحقيقة".
وأكمل: "شعبنا الفلسطيني كان ولا يزال يثمن موقف تركيا، شعبا ورئيسا وحكومة، لمواقفها الثابتة والداعمة للحقوق الفلسطينية بشكل عام، وللقدس والمسجد الأقصى بشكل خاص".
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد شرع قبل أيام في حملة تطاوُل واسعة ضد الرئيس التركي، على خلفية مواقفه من "القضية الفلسطينية".
وانضم وزراء ونواب "إسرائيليون" إلى هذه الحملة التي استهدفت الرئيس التركي أردوغان شخصيًا.
وقال الشيخ صبري: "إن الاستهداف المباشر ضد الرئيس أردوغان، إن دل على شيء فإنما يدل على أن الاحتلال يريد أن يشوه الصورة، ويريد أن يُضعف موقف الرئيس أردوغان أمام شعوب العالم، ولكنني أرى أن هذا الاستهداف لا قيمة له، بل سيزداد العالم احتراما وتقديرًا لأردوغان".
وفي سياق أخر أشار الشيخ صبري إلى أن الفلسطينيين لا يعولون على الانتخابات العامة الإسرائيلية المبكرة، التي ستجري في التاسع من أبريل / نيسان المقبل.
وحذر خطيب المسجد الأقصى من حدوث "تصعيد إسرائيلي محتمل ضد الشعب الفلسطيني على خلفية هذه الانتخابات".
وزاد: "كل شيء محتمل، فقد يقوم نتنياهو بالتصعيد وإحداث التوتر لإيجاد شعبية له، وللتستر على ملفاته الفاسدة، ولإشغال الشارع الإسرائيلي عما يحصل من تجاوزات من قبله وقبل حكومته".
وختم: "نحن لا نعول على هذه الانتخابات، لأن جميع الأحزاب اليهودية متفقة على ما تسميه (يهودية الدولة)، ومتفقة على ضياع حقوق الشعب الفلسطيني".