شمس نيوز/علي الهندي
كشف القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف عن وجود اتصالات تجريها جهات أوروبية مع حركته بغية التدخل لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، والكشف عن موقف الحركة وطريقتها في التعامل مع قضية الأسرى الإسرائيليين الذين ألقت المقاومة القبض عليهم في الحرب الأخيرة على القطاع.
وأوضح د. يوسف لـ"شمس نيوز" أن ملف تبادل الأسرى لازال في بداياته، وأن هذه المحاولات تسعى لاستكشاف طريقة التعامل في هذا الملف وتأتي في سياق "جس نبض" حركة حماس، دون وجود أي جلسات رسمية لنقاش الموضوع حتى اللحظة.
ولفت إلى أن حماس تفضل أن تقوم مصر بهذا الدور بحكم الارتباط الجغرافي والتاريخي "وكونها الدولة التي نلجأ إليها لمعالجة الكثير من مشكلاتنا مع الاحتلال كطرف وساطة ولما لديها من سابق خبرة في ملف "شاليط""و قدرتها في التعاطي مع الطرف الإسرائيلي وإدارة المفاوضات معه" بحسب تعبير د.يوسف، متوقعا أن يثير الطرف الإسرائيلي هذه القضية خلال جولة المفاوضات غير المباشرة المرتقبة في القاهرة.
وفي السياق، استبعد القيادي في حماس قرب إبرام صفقة تبادل أسرى، مستدركا بالقول : لكن كل شيء جائز في حال كان الطرف الإسرائيلي معنيا في التوصل لحل سريع لهذه القضية.
وأضاف د.يوسف: لكن من خبراتنا السابقة, فإن إسرائيل تعتمد أسلوب المماطلة طويلة الأمد في أي مفاوضات" منوها إلى أن صفقة التبادل القادمة لن تأخذ نفس المسار كما في قضية "شاليط"، بل ستكون خلال مدة أقصر، وقد تحتاج لسنة أو سنتين وليس أكثر من ذلك".
وحول القانون الإسرائيلي الأخير بمنع الإفراج عن أسرى متهمين بعمليات قتل إسرائيليين، أكد د. يوسف أن هذا الأمر يخص الاحتلال الإسرائيلي وحده، مشددا على أن حركة حماس لا تعنيها مثل هذه القوانين، وأنها ستضع شروطها على الطاولة "ومن لديه رغبة في الوصول لاتفاق وحل حقيقي يتوجب عليه تعديل قراراته وقوانينه" بحسب قوله.
وأوضح القيادي في حماس أن لدى المقاومة أوراق قوة وضغط ستجيد استخدامها في التفوق على الطرف الإسرائيلي لانتزاع شروطها وقراراتها "وعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يدرك بأن هذه القوانين تمثل حجر عقبة أمام أي تحرك باتجاه حل حقيقي".
في سياق آخر، شدد د. يوسف على أن حركته لن تضع أي عقبة أو تشديد في شروط إعادة إعمار القطاع، سعيا منها للتخفيف عن المنكوبين والتسريع في عملية البناء والإعمار وإيواء المشردين، مبينا أن حماس قدمت كل التسهيلات في هذا الجانب، وأن الأمور أكبر من ذلك "وهناك بعض الممارسات والشروط التي يضعها الاحتلال والتي تسببت في تأخير الإعمار".
وأكد د. يوسف أن الأوضاع في غزة، مرشحة للانفجار من جديد، في ظل الظروف الصعبة التي أصبحت أسوأ مما كانت عليه قبل الحرب، بسبب وضع الشروط والتشديد في إعادة الإعمار واستمرار الحصار وتعقيد الأمور دون مباشرة الحكومة لمسئولياتها والتزاماتها لشعبنا في غزة وتعجيل إعادة الإعمار.
وبيّن القيادي في حركة حماس أن دور حكومة التوافق وسماح إسرائيل بسرعة إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة والتخفيف من شروط تسلّم الناس لمستحقاتها، كل ذلك عناصر ومكونات لها دورها في قضية نزع فتيل الانفجار أو التسريع في حدوثه.