شمس نيوز/ طهران
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأستاذ زياد النخالة، مساء اليوم الأحد، إنه و في أي معركة مقبلة مع الاحتلال فإن كل محور المقاومة شمالا وجنوبا سيتحرك، مشيرًا إلى أننا سنشهد تحولات كبيرة لصالح مشروع المقاومة بداية عام 2019.
ولفت النخالة في حوار مع فضائية "العالم" من العاصمة الإيرانية طهران إلى، أن التطورات التي تحدث في المنطقة تنعكس إيجابًا على محور المقاومة، مشيرًا إلى لقاءات عقدت في أركان محور المقاومة خلال الفترة الأخيرة.
وأكد النخالة، على أن خطوط التعاون مفتوحة دون أية حدود أو خطوط حمراء، محدرًا الاحتلال الإسرائيلي من أنه في أي عدوان مقبل على أي محور سيقوم كل محور المقاومة بالرد، لافتًا إلى أن المحور متكامل.
وقال: "كل قوى محور المقاومة منفتحة على بعضها بدون خطوط حمراء والتنسيق قائم بينها وأي معركة قادمة ستشارك فيها جميع هذه القوى باعتبارها محورًا واحدًا".
وحول غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أكد النخالة أنه سيتم تعزيز وضعها وتوسيعه، مبينًا أن ركيزتها الغرفة وهما حماس والجهاد ومعها فصائل المقاومة الأخرى ستحافظ على الغرفة وتعزيز التوافق.
وأشار الأمين العام للجهاد إلى، أن "هذه الغرفة لديها خطوطها الخلفية وانفتاحها في المنطقة والإقليمي على حزب الله وإيران".
وبخصوص اتفاق اوسلو و تشبث السلطة بالتسوية السياسية، ذكر النخالة أنه "لم يبق من اتفاق أوسلو إلا التنسيق الأمني وبعض الموارد المالية للسلطة الفلسطينية، موجهًا دعوته للسلطة الفلسطينية للجلوس لصياغة مشروع وطني ،" وإذا رفضت فأعتقد أنه سيتجاوزها الزمن".
وحول الواقع في الضفة الغربية والعمليات الأخيرة، قال النخالة إن أكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية صودرت لصالح بناء المستوطنات، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني محاصر في الضفة.
وأضاف "إسرائيل انتهكت حتى ما تبقى من أراضي تسيطر عليها السلطة، ونحن أمام احتلال حقيقي واقعي من قوات الاحتلال ومن الاستيطان".
وأوضح النخالة أن مشروع حركة الجهاد والفصائل والشعب في الضفة هو مقاومة هذا الاحتلال، مبينا أن أشكال هذه المقاومة متعددة ما بين شعبية ومسلحة وأعمال فردية، مؤكدا أن جميعها مفتوحة أمام الشعب.
ودعا السلطة في ظل هذا الواقع للجلوس إلى طاولة واحدة وصياغة مشروع وطني جديد، مضيفا أنه إذا "رفضت ذلك فاعتقد أنه سيتجاوزها الزمن وستبقى المقاومة مستمرة لأنها إرادة شعب ولن يستطيع إيقافها أي أحد سواء سلطة أو ارادات إقليمية".
ونبه إلى أن العمل الشعبي الفلسطيني أثمر نجاحات كبيرة وهو لا يتعارض مع المقاومة المسلحة التي تبقى على رأس الأولويات.
وأردف الأمين العام للجهاد الإسلامي "نحن على اختلاف كبير سياسيا فهناك من يحمل إمكانية رؤية إمكانية السلام (بقايا اتفاق أسلو) والسلطة متشبثة، وللأسف لم يبق في الاتفاق إلا التنسيق الأمني وبعض الموارد المالية التي تحصلها السلطة من وضعيتها كسلطة، لكن للأسف أكثر من 60% صودرت للاستيطان والشعب هناك يحاصر".
وعلى صعيد قدرات المقاومة في قطاع غزة، أوضح النخالة أنها تمتلك من الإمكانيات والصواريخ والقدرة القتالية والمقاتلين تجعلها لن تنكسر أمام الاحتلال الإسرائيلي.
وبين أن المقاومة في القطاع تجد من يدعمها في إيران ويتحالف معها من حزب الله يتعزز وضعه.
وقال النخالة: "هناك حصار لكن في ظل الحصار وسقوط الأقنعة في المنطقة يتعزز موقف المقاومة ويخسأ الذين يراهنون على ان تنكسر هذه المقاومة".
ونبه إلى أن مجموعة من الدول العربية تخلت في الأصل عن دعم المقاومة تحاول ترويض المقاومة، مشددا على أن ذلك لن ينجح.
وكشف النخالة أن الاحتلال طلب بعد 36 ساعة من التصعيد الأخير مع المقاومة في القطاع وقف إطلاق النار وذلك عبر الوسيط المصري.
ونبه إلى أنه لو استمر بالعدوان "كنا استمرينا وفاجئنا الإسرائيليين بمفاجآت كبيرة واستهدفنا كافة المدن بما يتناسب مع هذه المعركة".
وأضاف "كل معركة جديدة ستفاجئ إسرائيل بقوة المقاومة والمرة القادمة بدقة صواريخ المقاومة، فالعدو أصبح يحسب الف حساب للمقاومة".
وتوعد النخالة الاحتلال بأنه في المواجهة المقبلة فإننا "سنخرج لهم من تحت الأرض وفوقها، يجب أن يتوقعنا الصهيوني في مواقعه العسكرية والمدنية".
وحول المصالحة الفلسطينية الداخلية، أكد النخالة أنها وصلت لحالة انسداد، مضيفا "نحن أمام خيار وحيد وهو أن تلتف كافة قوى المقاومة لتصنع برنامجها الوطني على مقاومة الاحتلال، وإحباط أي محاولات للتسوية مع الاحتلال"
وبين أن الاحتلال يريد أن يسيطر على الضفة الغربية وإنهاء القضية الفلسطينية، مشددا على أن الشعب الفلسطيني أمام خيار وحيد هو الوحدة في مواجهة الاحتلال.