شمس نيوز/ القدس المحتلة
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين: "من كان يشعر بالانزعاج من الأذان وكلمة التوحيد في أرض الإسراء والمعراج فليرحل عنها لأنه غريب عنها، ولأن أذنيه لم تتعود سماع كلمة الحق".
وذلك ردًا على ما نقلته وسائل إعلام العبرية من تصريحات لقادة الاحتلال يلوحون فيها بإسكات الأذان ويزعمون أنه يسبب لهم الضوضاء.
وأضاف حسين في خطبة صلاة الجمعة اليوم من رحاب المسجد الأقصى، "ان هذا الشعار الخالد –الأذان- علامة دخول وقت الصلوات الخمس، وهو شعيرة من شعائر الإسلام، ومن شعائر هذه الأرض المقدسة؛ أرض الإسراء والمعراج، وشعيرة أمة الاسلام".
وشدّد قائلاً: "لن يسكت هذا الأذان في سماء بيت المقدس وأرض فلسطين كل فلسطين لأنه نداء الحق الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تعلّمه الصحابة ورفعه بلال يوم فتح بيت المقدس في هذه الأرض المباركة، برحاب المسجد الاقصى معلنا منه بأن هذه الديار إسلامية شعارها الاسلام وشعيرتها الاذان؛ فلن يسكت هذا الصوت الايماني مهما كانت التضحيات."
وبيّن المفتي حسين "أن الذين يحاولون إسكات الأذان هم أنفسهم الذين يحاولون طمس هذه المقدسات، وأن يعتدوا عليها في محاولة لفرض أمر واقع جديد... خاب أملهم ومخططاتهم فلن يفرّط أبناء بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بمسجدهم وبمقدساتهم وشعائرهم بل سيحافظون عليها".
ودعا المفتي العام إلى "شدّ الرحال الى القدس والمسجد الاقصى لإعمارهما، ولبثّ الحياة فيهما، وللإثبات للقاصي والداني أن أبناء هذه الأرض وأبناء هذا الشعب ما زالوا على عهدهم مع الله ومع شعبهم ومع مواكب الشهداء والشرفاء".
وكان أكثر من ثلاثين ألف فلسطيني من القدس واراضي العام 48 قد أدوا اليوم صلاة الجمعة برحاب المسجد الاقصى رغم اجراءات الاحتلال المشددة وسط المدينة وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى المبارك.