شمس نيوز/القاهرة

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الجمعة، إن خطة الإدارة الأمريكية للسلام والمعروفة بـ"صفقة القرن"، انتهت بالفعل، مؤكدًا أنها "مخالفة للشرعية الدولية، ولن تغير حقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة دولتنا الفلسطينية".

وقال عباس، خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين والمثقفين المصرين بمقر إقامته في القاهرة، إنه "لا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أمريكا القدس عاصمة لإسرائيل"، وأنه منع المسئولين الفلسطينيين من التواصل مع أي مسئول أمريكي خلال الفترة الماضية.

وأضاف، وفق ما نقلت وكالة "وفا" الرسمية، أن "الأبواب مغلقة تمامًا مع الولايات المتحدة الأميركية، إلا إذا تراجعت عن الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها ضدنا، وبالتالي ممنوع على أي أحد فلسطيني أيا كان صفته أن يلتقي معهم".

وتابع: عمري 83 عامًا ولن أنهي حياتي خائنًا، وليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس، لافتًا إلى أن "الوضع العربي كله غير جيد، وهناك أزمات وخلافات داخلية في معظم الأقطار، لكننا نرفض التدخل في شؤون أي دولة، ونرفض تدخل أي دولة في شؤوننا، نافيًا بشكل قاطع أن يكون هناك دولة عربية ضغطت على فلسطين لقبول المشروع الأمريكي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل".

وفي الشأن الفلسطيني الداخلي، قال إن الطريق الأمثل للمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية هو إجراء الانتخابات في جمع الأراضي الفلسطينية، مشددا على أنه لن يقبل عدم إجراء الانتخابات في القدس.

وأشار إلى، أن المحكمة الدستورية قررت مؤخرًا حل المجلس التشريعي الذي "لا يعمل أي شيء منذ 12 عاما ويأخذ رواتب كبيرة، حيث أنه يتم صرف مليون دولار شهريا للمجلس الذي لا يعمل بين رواتب ونثريات، كما قررت الدستورية أيضًا إجراء انتخابات خلال 6 اشهر وإذا لم يحصل انتخابات في القدس لن أقبل أي انتخابات، ونحن بصدد اتخاذ أي إجراء آخر إذا لم يسيروا وينفذوا هذا القرار، فأنا غير مستعد أن أدفع شهريا 96 مليون دولار والتي كانت 110 مليون".

وزاد بالقول:" طالما لا يوجد مصالحة بيننا وبينهم سنلغي كل شيء بيننا وبينهم، وسوف لن نستمر بدفع 96 مليون شهريا، حيث أنهم يجبون مستحقات الكهرباء حتى الآن ويقومون ببيع الدواء الذي نرسله لهم".

ويجري الرئيس محمود عباس، زيارة لمصر يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى عقد قمة فلسطينية مصرية؛ للتباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.