شمس نيوز/ علاء الهجين
قال مدير دائرة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة في غزة المهندس طاهر أبو حمد، إن مربي الدجاج في القطاع تكبدوا خسائر فادحة وصلت لـ 32 مليون شيقل خلال الشهور الأخيرة (من شهر يوليو الماضي لغاية نوفمبر)، مشيرًا إلى أن العشرات منهم نفروا من تربية الدجاج نتيجة الخسائر المتتالية.
وأوضح أبو حمد، في تصريح لـ " شمس نيوز"، أن نسبة النفوق طبيعية ولم تتجاوز خلال المنخفض الحالي الـ 12%، لافتًا إلى أن تكلفة التربية ارتفعت كثيرًا عن فصل الصيف، بسبب استخدام دفيئات تعمل على غاز الطهي داخل المزرعة، واستخدام كميات أكبر من "النجارة"، الأمر الذي يرجح ارتفاع أسعاره خلال الفترة المُقبلة.
وأفاد بأنه حال عدم توفير عوامل التدفئة في المزرعة، سيؤدي ذلك لنفوق نسبة كبيرة من الدجاج، قد تصل لـ 80%، الأمر الذي سيكرس من خسائر المزارعين، الذين يبيعون منتوجاتهم بسعر التكلفة وأحيانًا كثيرة بأقل منها.
وفي سياق آخر، قال مدير دائرة الثروة الحيوانية، إن الوزارة ما زالت توقف توريد كافة أجزاء الدجاج المجمد من الخارج في خطوة تُمكن المربين من تصريف منتجاتهم إلى السوق المحلي، مبينًا أن القطاع كان يستورد ما بين 700 إلى ألف طن شهريًا من الأجزاء المجمدة.
ولفت إلى أنه في حال ارتفعت أسعار كيلو الدجاج الطازج خلال الفترة المُقبلة، ستدرس الوزارة إمكانية إعادة توريد اللحوم المجمدة البيضاء من أسواق "إسرائيل" والضفة إلى القطاع، بسبب عدم مقدرة الأسرة الفقيرة على شراء الدجاج بسعر مرتفع.
ولفت أبو حمد إلى، أن هناك نحو 1500 مزرعة دجاج لاحم في قطاع غزة، يعمل بها أكثر من 5 آلاف عامل يعيلون نحو 20 ألف شخص، وأن العشرات منهم سيفقد فرصة عمله نتيجة تدهور قطاع الدجاج.
وتفيد زراعة غزة، بأن القطاع كان يستهلك نحو 30 مليون دجاجة سنويًا أي ما يعادل 2,500000 دجاجة شهريًا، بواقع 4000 طن شهريًا، وأن هناك مواسم تزيد فيها كمية الاستهلاك، كشهر رمضان وبعض أشهر السنة، بينما تقل في موسم عيد الأضحى، وبذلك ينفق سكان قطاع غزة حوالي 480 مليون شيقل سنويًا بواقع 40 مليون شيقل شهريًا، إضافة إلى أن إنتاج غزة من الحبش قرابة الـ 500 ألف حبشة سنويًا، بواقع 6000 طن سنويًا بمبلغ إجمال قرابة 66 مليون شيكل سنويًا، لكن سوء الأوضاع الاقتصادية دفعت قلصت نسبة استهلاك الدجاج إلى النصف في الوقت الحالي