شمس نيوز/ الرياض
حذّر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، من الثورات التي تجعل من اعتبرهم "دعاة الفتنة" يحاولون الاستيلاء على الحكم.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية، السبت، حذّر "آل الشيخ" في كلمة ألقاها أمام تجمع لدعاة سعوديين رسميين بالرياض، من "الثورات المسماة كذبًا وزورًا وبهتانًا بثورات الربيع العربي".
ومهاجمًا "الربيع العربي" أضاف المسؤول السعودي: "هي الثورات السامة المهلكة للإنسان العربي المسلم، والخراب والدمار للبلاد والعباد والأخضر واليابس (..) إن هذا كله بسبب دعاة الفتنة ومن سيّسوا الدين لاكتساب الدنيا ومحاولة الاستيلاء على الحكم".
وعقب انطلاق ثورات "الربيع العربي" أواخر 2010، وأوائل 2011، أخمدت المملكة عدة تظاهرات شرق البلاد، في إطار رفضها للثورات التي عمت بلدان عربية للمطالبة بالحريات والعدالة، ولا تزال تداعياتها مستمرة.
ونصح المسؤول السعودي، المكاتب التعاونية التي تتبع الوزارة السعودية في مختلف أنحاء البلاد بـ "نبذ أصحاب الأفكار المشوهة وأصحاب التوجهات السيئة وأصحاب التحزبات الممقوتة".
وشدد على "ضرورة التعاضد والتماسك حتى نخلِّص الوطن بفضل الله من شر الأشرار وأصحاب البدع والضلالات وشرار الناس من الإخوان والخوارج ومن سار في ركابهم".
وفي 2 أكتوبر/تشرين أول 2018، قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، واعترفت السعودية بذلك بعد إنكار دام أكثر من أسبوعين.
وباتت قضية خاشجقي بين الأبرز والأكثر تداولًا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين، وطالت الأسرة الحاكمة بالبلاد، عقب تحدث تقارير غربية نفتها الرياض عن إطاحة وشيكة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقادت المملكة في سبتمبر/أيلول 2017، حملة ضد رموز ببلادها أبرز رجال دين، منهم عوض القرني، وسط رفض مستمر منها لتقارير حقوقية دولية تشير لانتهاكات واسعة بالبلاد.