غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الأمم المتحدة: لا دليل على واقعة الاغتصاب الجماعي بـ دارفور

شمس نيوز/ الخرطوم

قالت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور بالسودان:

إن التحقيق المبدئي عن حادث الاغتصاب الجماعي لـ200 فتاة وقاصر بمنطقة تابت بدارفور، والمتهم فيها جنود بالجيش السوداني لم يتضح وجود دليل قاطع على حادث الاغتصاب، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

وأضافت البعثة،أن المحققين قضوا عدة ساعات يوم الأحد في قرية تابت، التي تبعد 45 كيلومترًا جنوب غرب الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وكان الجيش السوداني رفض من قبل دخول البعثة إلى القرية.

وأكدت البعثة أنها تنوي إجراء المزيد من التحقيقات، وقال الناطق باسم الجيش السوداني العقيد الصورامي خالد سعد: إن "الاتهامات بالاغتصاب الجماعي التي صدرت من جهات غير مسؤولة هي اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة".

وفي سياق متصل قال مبعوث أستراليا في الأمم المتحدة: إن وجودا كبيرا للجيش السوداني خلال تحقيق لقوات حفظ السلام الدولية في واقعة الاغتصاب أثار شكوكًا كبيرة في مجلس الأمن.

وعززت هذه الشكوك تصريحات مسؤول بالأمم المتحدة تحدث عن أجواء ترهيب تعرضت لها ضحايا الاغتصاب المزعوم جراء وجود قوات سودانية أثناء استجوابهن بشأن عنف جنسي محتمل.

 

أجواء تهديدية

وقال السفير الأسترالي لدى الأمم المتحدة جاري كوينلان: إن زينب هوى بانجورا، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المختصة بالعنف الجنسي في مناطق الصراع وعددًا من أعضاء مجلس الأمن أبدوا قلقهم إزاء وجود جنود سودانيين أثناء استجواب ضحايا الاغتصاب المزعوم.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول من الأمم المتحدة على صلة بـ(يوناميد) إن الوضع خلال التحقيق الذي أجري لم يفض إلى استجواب مناسب لمزاعم وقوع اغتصاب جماعي، مشيرًا إلى وجود أجواء تهديد واضحة، وأن الجنود السودانيين كانوا موجودين في كل منزل زاره فريق قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد).

وقالت واحدة من ضحايا الاغتصاب المزعوم لأعضاء في الفريق: إن مسؤولين بالجيش السوداني أمروهن بعدم الحديث مع فريق "يوناميد"، وإن لجنة يرأسها قائد الجيش ستتحدث مع "يوناميد" نيابة عنهن.

وأضاف المسؤول بالأمم المتحدة أن بعض الجنود السودانيين كانوا مخمورين وهذا ما زاد من أجواء التهديد التي تعرضت لها ضحايا الاغتصاب المزعوم، وأشار إلى أن بعض الجنود كانوا يرتدون الزي الرسمي وآخرين كانوا يرتدون ملابس مدنية.

من جهة أخرى نقلت شبكة BBC"" تصريحات الصورامي الذي أكد خلالها أن قوات الجيش لم تمنع فريق الأمم المتحدة من الدخول إلي البلدة بل طالبتهم بتصريح مكتوب.

 

واقعه غير منطقية

ووصف الناطق باسم الجيش السوداني واقعة الاغتصاب بأنها غير منطقية لأن البلدة صغيرة ولا يوجد بها مثل هذا العدد من النساء والقاصرات، موضحًا أن كل ما في الأمر أن "عنصرا من الجيش برتبة عريف فقد في المنطقة منذ يوم الجمعة الماضي بعد زيارته إحدى الأسر، فتوجه قائد الحامية العسكرية ومعه مجموعة من الجنود وقاموا بتفتيش روتيني للبحث عنه".

وأضاف أن الجنود "لم يقوموا بأي عمل عسكري أو غير عسكري، كما لم يقوموا باغتصاب أي فتاة أو قاصر".

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورًا تظهر فيه فتيات راقدات على ظهورهن وبالقرب منهن رجال يرتدون زيًا عسكريًا وقيل إن الصور للفتيات المغتصبات.

وذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي أن قائد الحامية ذهب إلى المنطقة وعرض على أهاليها معالجة الفتيات المغتصبات في مستشفى الفاشر إلا أنهم رفضوا وطالبوا بتحقيق مستقل ومحايد.