قائمة الموقع

"أفيف كوخافي" رئيسًا لأركان الجيش.. ماذا سيفعل وسط العواصف؟

2019-01-15T12:21:00+02:00
خبر-موقع-جديد.png

شمس نيوز/ منى حجازي

يتسلّم اللواء "أفيف كوخافي"، اليوم الثلاثاء، منصبه كرئيس الأركان الثاني والعشرين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، في مراسم تسليم رسمية تُعقد في مقر وزارة الجيش "الكرياه".

حيث صادقت حكومة الاحتلال في جلستها الأسبوعية، الأحد الماضي، على تعيين اللواء أفيف كوخافي (54 عاما)، رئيسا لهيئة أركان الجيش، وذلك خلفا لغادي آيزينكوت، الذي انتهت ولايته في 31 كانون الأول/ ديسمبر، على أن يباشر مهام منصبه الجديد في الأول من كانون الثاني/ يناير.

وكان كوخافي يتولى منصب نائب رئيس هيئة الأركان، قبل أن يتم ترشيحه لرئاسة الأركان من قبل وزير الجيش الأسبق أفيغدور ليبرمان، الذي قدم استقالته على خلفية وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

عن التحديات

قال الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر، إن "الجنرال أفيف كوخافي يواجه مرحلة زمنية عاصفة وغير مستقرة في ظل البيئة الاستراتيجية التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي، وتتسم بحالة انعدام اليقين".

وأوضح أبو عامر لـ "شمس نيوز"، مستندًا إلى دراسة "إسرائيلية"، أن تحديات المرحلة سيواجهها رئيس الأركان الجديد تتمثل أولها في التعامل مع التهديد الإيراني، سواء النووي أو التقليدي، في ظل القناعات التي باتت سائدة في "إسرائيل" خلال السنوات الأخيرة بأن إيران هي التهديد الأكثر حيوية على الأمن الإسرائيلي، وإلى ما قبل شهور قليلة امتنعت عن العمل مباشرة في وجهها، وفضلت العمليات السرية.

إلى جانب، استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية ضمن استراتيجية "المعركة بين الحروب" التي تنفذها "إسرائيل" منذ عام 2013، وحققت نجاحات كبيرة في إعاقة التواجد الإيراني داخل سوريا، وتقليص كميات الأسلحة المنقولة لحزب الله، لكن مرور ستة أعوام على هذه الاستراتيجية يتطلب إجراء نقاش جديد حول نجاحاتها وإخفاقاتها وإمكانية دمج وسائل أخرى معها. بحسب المحلل أبو عامر.

وذكر أن "التحدي الرابع في وجه كوخافي هو بناء القوة البرية للجيش الإسرائيلي الكفيلة بتحقيق الحسم والانتصار، في ظل الأسئلة المطروحة داخل أروقة الجيش حول مدى ملاءمة الصيغة القائمة من الحروب الجارية لتحقيق هدفي الحسم والانتصار".

وعن الجبهة الجنوبية، قال أبو عامر "إن المواجهة مع المقاومة في غزة، تعتبر كأهم التحديات، رغم أنها لا تبدي الأخيرة تحمسا لمواجهة واسعة مع"إسرائيل"، لكن مرور أكثر من أربع سنوات على "الجرف الصامد" 2014 كشفت عن تراجع في قوة الردع الإسرائيلية أمام الفصائل الفلسطينية ، في حين أن حماس مستعدة لتفعيل ما لديها من مصادر قوة بما يلائم ظروفها كما كشف التصعيد الأخير في نوفمبر الذي شهد إطلاق 500 قذيفة صاروخية نحو إسرائيل".

وأضاف، أن "التحدي السادس أمام كوخافي يتمثل بمنع تدهور الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية لأن الظروف السائدة حاليا هادئة نسبيا ما يتطلب استمرار العمليات العسكرية للجيش فيها دون تغيير، لكن الجيش مطالب بأن يكون متجهزا لزعزعة هذا الاستقرار بصورة مفاجئة، نتيجة لتطورت سياسية".

وبدأ "كوخافي" خدمته العسكرية في وحدة المظليين، وتدرج في جميع مناصبها الإدارية، ليتم تعينه في نهاية المطاف قائدًا لهذه الوحدة.

وعيّن رئيسًا لشعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، وهو المنصب الذي شغله حتى يناير 2010، وفي 22 نوفمبر 2010، تمت ترقيته إلى لواء وعين رئيسا للاستخبارات العسكرية، في أبريل 2014 تقرر تعيين كوخافي سيتم تعيين كقائد لقوات المنطقة الشمالية، ثم تولى قيادة المنطقة بأكملها في 2 نوفمبر 2014.

وشارك كوخافي في قمع الاحتلال للانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى حرب لبنان الأولى (1982) والثانية عام (2006)، وشارك في الحروب العدوانية التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة في الأعوام 2008 و2011 و2014.

اخبار ذات صلة