قائمة الموقع

بالصور شاهد| "مختبر ديكستر" في غزة .. صناعة علماء المستقبل من الأطفال

2019-01-16T15:36:00+02:00
خبر-موقع-جديد.png

شمس نيوز/تمام محسن

تصوير/ حسن الجدي

في مكتبها الفوضوي يتقاطر الصغار واحدًا تلو الآخر، مرتدين معاطف المختبر البيضاء، كحمامات بيضاء تتنقل في أرجاء المكان، يستفسرون عن الدورات أو يطلبون بعض الأدوات لتجربة جديدة، وترد إسراء بلطف، ولا تنفك عن مناداتهم بـ"علماء المستقبل".

في "مختبر ديكستر"، تعكف إسراء ياسين معها 30 متطوعًا آخرين، على صناعة بيئة علمية للأطفال لا تخلو من الترفيه، وتقول إنها تسعى لتنمية التفكير الإبداعي للأطفال وتشجيعهم على الابتكار على طريق صناعة علماء المستقبل.

وتقول إسراء قبل أن تقاطعنا أسراب الأطفال، "بدأنا كمبادرة تطوعية استهدفنا المناطق المهمشة في القطاع في أعقاب الحرب أواخر عام 2015، كان الهدف الترفيه عن الأطفال الذين لايزالون يعانون الآثار النفسية لحرب صيف 2014 وفي الوقت ذاته تعليمهم شيء مفيد".

وتضيف ياسين وهي خريجة من قسم هندسة الحاسوب، خلال حديثها لمراسلة "شمس نيوز" : فكرنا في توظيف تخصصات الفريق العلمية لتصميم أنشطة للأطفال تضيف لصندوق معرفتهم وبأدوات بسيطة".


 

وبعد تنفيذ عشرات الورشات العلمية والمخيمات الترفيهية، حصل فريق ديكستر على تمويل مناسب يخولهم من افتتاح مقر لهم لتنظيم أنشطتهم على الدوام.

وتتابع إسراء" لامسنا تعطش في البيئة المحيطة لتطبيق العلوم، وقررنا الاستمرار في فكرتنا لذلك بدأنا البحث عن مؤسسات لتمويل الفكرة، حتى حصلنا على تمويل من حاضنة الاعمال والتكنولوجيا في الجامعة الإسلامية".

يستخدم الأطفال أعواد بلاستيكية والقليل من الصمغ ليصنعوا بأنفسهم مجسم تمثيلي للهيكل العظمي للإنسان، وبعض الاسفنج الملون لتشكيل الجهاز الهضمي.

يشارك الأطفال في مختبر ديكستر في عدة برامج مختلفة وهي: علوم هندسية، علم الكيمياء، وعلم الحياتية، بالإضافة إلى الفنون. ويصمم نشطاء متطوعون متخصصون البرامج للأطفال ويضعون الخطط الملائمة لمستواهم الفكري.

ويقول إياد مقداد (10 أعوام)، الذي يطمح لأن يصبح دكتورًا " في ديكستر العلوم صار ألعاب ونشاطات وغير ممل أبدًا".


 

أما الطفلة رهف قديح (12 عامًا)، التي تشارك في برنامج الفنون، تقول "استمتعت في صناعة الأشغال اليدوية وأيضًا شاركت في المختبر البيئي حيث كانت مناقشات عن المحافظة على البيئة".

وتضيف، "مختبر ديكستر رائع ساعدني في التعرف على أصدقاء جدد والاستمتاع بوقتي".

وحسب إسراء، فإن حوالي 7 آلاف طفل استفاد من برامج "مختبر ديسكتر" منذ انطلاقته، وهي تسعى الآن مع فريقها لتأسيس "مختبر افتراضي" على الانترنت، يستهدف الأطفال خارج قطاع غزة وتوظيف مواهب الأطفال الإعلامية وأيضًا لمواجهة نقص التمويل.

اخبار ذات صلة