قائمة الموقع

"تحدي الـ10 سنوات".. طُرفة لا تخلو من الخديعة والسياسة !

2019-01-19T12:35:00+02:00
خبر-موقع-جديد.png

شمس نيوز/ تمام محسن

كالنار في الهشيم، أنتشر تحدي جديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، نهاية الأسبوع الماضي، انخرط فيه الملايين حول العالم عبر هاشتاق #TenYearsChallange بالإنجليزية و #تحدي_العشر_سنوات بالعربية.

التحدي باختصار يكشف التحولات في شخصيات رواد التواصل الاجتماعي خلال عقد من الزمان، عن طريق إرفاق صورهم في عام 2019 مقارنة بأخرى في عام 2009.

لكن طرائف السوشيل ميديا لا تخلو من حديث السياسة، والتي دائمًا تجد طرائقها إلى حياتنا اليومية وتفاصيلها الصغيرة، حتى إن مسئولين كبار انخرطوا في التحدي.

فلم يفوت رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه انتخابات مبكرة، الفرصة لتسليط الضوء على "انجازاته" خلال العشر سنوات الماضية.

وأرفق نتنياهو مجموعة صورة في حسابه الرسمي على تويتر تركز على هذه المنجزات، ففي إحداها يوضح إتمام الجدار الذي شرعته "إسرائيل" مع مصر في عام 2009، وفي صورة أخرى يلقى بالضوء على منجزات "التطبيع" مع دول عربية والتي ستكون "ورقته الرابحة" في الانتخابات المقبلة وفق ما يرى مراقبون.


 

وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أيضًا، لم يفوت الفرصة للسخرية من المسئولين في البيت الأبيض.

ووضع ظريف ،مساء الجمعة، على حسابه بموقع "تويتر" صورتين لتصريحين سابقين نشرهما مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون يدعو فيهما لمهاجمة إيران عسكريًا، أحدهما بتاريخ 2009، والآخر بتاريخ 2019.

وكتب ظريف معلقا على الصورتين التي تفصل بينهما عشر سنوات: "نفس الهراء، نفس التنمر، نفس الأوهام".


 

ونال القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، نصيبه من هذا التحدي. إذ تداول النشطاء تصريحًا للزهار عام 2009، قال فيه "لن يمنعنا أحدًا من إطلاق صواريخ على إسرائيل"، وفي تصريح آخر عام 2019 قال "فتحاويون يحاولون جرَّ غزة لحربٍ مع إسرائيل من خلال إطلاق الصواريخ".

أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، نشرت في صفحتها الرسمية في فيسبوك صورة لمراهق سوري كان قد فقد يده خلال الحرب الدائرة هناك منذ ثماني سنوات، وعلقت عليها "في أقل من 10 سنوات أفقدت الحربُ باسل بيته في مدينة #حلب

وعندما تمكن أخيرًا من العودة، فقد يده اليمنى وأصيب بجراح في وجهه إثر انفجار لغم أثناء لعبه مع أصدقائه في الحي".

وأضافت: "هذا ما تتحدانا الحروب لتفعله في 10 سنوات".

فيما شارك مستخدمون آخرون في التحدي لتسليط الضوء على معاناة بلدانهم، والأخطار البيئية التي تحدق بكوكب الأرض جراء مشكلة الاحتباس الحراري.

لكن مهلا.. هل خدعنا مارك زوكربيرغ مرة أخرى؟

تقول خبيرة التقنية كيت أونيل، إلى أن التحدي ما هو إلا "طريقة خبيثة" من "فيسبوك" لجمع أكبر عدد من المعلومات والصور عن تطور أشكال سكان العالم خلال 10 أعوام.

وقالت أونيل في مقال بمجلة "Wired العلمية، إن هذه البيانات ستجمع لتكوين قاعدة تستخدم في تقنية "التعريف بالوجه"، التي قد تستخدم لجمع معلومات عن المستخدمين، ثم تحقيق فائدة مادية منها بالشراكة مع شركات الإعلانات.

ووفق لنظرية أونيل، قد تستخدم شركات الإعلانات بيانات الشكل لتسويق منتجاتها وفقًا لأشكال المستهلكين وأعمارهم، وهو ما قد تجني "فيسبوك" من ورائه ثروة طائلة.

كما أن بإمكان "فيسبوك" بيع البيانات لشركات التأمين الصحي، التي قد تستخدمها لتقييم التطور العمري للأشخاص، وعلى أساسه قد تقرر التأمين على الأشخاص من عدمه.

اخبار ذات صلة