شمس نيوز/ رام الله
قال نائب رئيس حركة فتح: محمود العالول، إن ما يجري حاليًا، من إرسال الأموال الخليجية التي تأتي بتعليمات أمريكية، عبر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يشكّل دليلاً على أن ما يجري في قطاع غزة حلقة من حلقات (صفقة القرن) التي أعدّها ترامب.
وأضاف العالول في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: أن هذه حقيقة واضحة تمامًا، والهدف منها تصفية القضية الفلسطينية من خلال سلخ قطاع عزة عن الجسم الفلسطيني، ليتم القول إن هذه هي الدولة الفلسطينية في غزة.
وأكد على أن "هذا توجه أمريكي واضح، حيث يعمل في ذلك كم هائل من الأدوات، خاصة الذين يأتون بالأموال إلى غزة، ويحجبونها عن القدس ومستشفياتها".
وتابع: "من أجل ذلك وجّهنا عشرات النداءات لحركة حماس، خلال الفترة الماضية، مفادها أن هناك خطرًا شديدًا للغاية على الفكرة، وعلى القضية، ولا يجوز أن يكون موقفكم كذلك".
وأوضح أن النداءات مفادها بأنه إذا كانت المصالحة واستعادة الوحدة لم تكن متاحة الآن، فلنهدئ اللعب وحالة التناقض الداخلية لحساب الاتفاق في مواجهة هذا المخطط الأمريكي الكبير، وألا يصطفوا مع أعداء القضية الفلسطينية".
وزاد: "ووُجهنا بكمٍ كبير من الخيبة وردود خيّبت الآمال في هذا الموضوع، وما زاد الطين بلة بأنه في الوقت الذي يوجد هناك تناقض فلسطيني أمريكي إسرائيلي، تأتي حماس بإجراءات وكأنها تصطف مع إسرائيل وأمريكا في مواجهتنا، وهذه مسألة غير مسبوقة".
وأكمل: "أن يذهب الرئيس أبو مازن للأمم المتحدة، وتزامنًا مع ذلك تخرج على مواقع جماس بيانات توجه للعالم الذي يستعد أبو مازن لقيادته، لتقول إنه فاقد للشرعية، هذه مسائل غير معقولة، واصطفاف ضد مصالح الشعب الفلسطيني".
وشدد نائب رئيس حركة فتح، على أنهم "يبذلون كل الجهد الممكن للمصالحة واستعادة الوحدة، وهذا مهم، ولا نتوقف عن بذل الجهد بشأنه بكل الظروف".
وتساءل: "هل يُعقل من أجل الأموال التي تأتي عبر نتنياهو إليكم، أن تقفوا أمام رئيس الشعب الفلسطيني، وهو ذاهب للأمم المتحدة"؟