شمس نيوز/ خاص
وصف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، ما يحدث داخل سجن "عوفر" من قمع وتنكيل بالأسرى، بالجريمة التي تم تنفيذها مع سبق الإصرار والترصد، وبرعاية حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال فارس، خلال تصريح لـ "شمس نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن اعتداء شرطة الاحتلال على الأسرى داخل معتقل "عوفر"، لم يكن مرتبط بحدث بعينه، إنما بمبادرة من مصلحة السجون التي استخدمت 4 وحدات خاصة من قوات القمع، لأول مرة، لاقتحام السجن، مشددًا على أن الأمر كان بنية مبيته.
وأفاد رئيس نادي الأسير، بأن عدد الإصابات بين صفوف الأسرى تجاوز الـ 150، موضحًا أن حالات كسر بالأطراف والأنف، إلى جانب الإصابة بالاختناق جراء إطلاق الاحتلال للغاز المسيل للدموع، لافتًا إلى أن ما يجري أشبه بساحة حرب.
وعن الخطوات التصعيدية، أوضح فارس، أنه سيتم إغلاق كافة السجون، عند الساعة الواحدة ظهرًا، وسيعلن عن حل التمثيل الاعتقالي، إلى جانب إرجاع وجبات الطعام من قبل سجناء "عوفر"، أمس الإثنين.
وأشار إلى، ممثلي الفصائل الفلسطينية داخل سجن "عوفر" اجتمعوا منذ الساعة الـ 11 بتوقيت القدس المحتلة، لبلورة مواقفهم جراء الاعتداء.
أما بخصوص التحركات الخارجية، قال رئيس نادي الأسير، "أبلغنا الجهات والمؤسسات الدولية المعنية، ونعكف الآن على إعداد تقرير كامل ومفصل وشامل لمجريات الأمور في عوفر توضح ظروف الحادث وعدد الإصابات داخل السجن".
وبدأ الاسرى الفلسطينيون في معتقل "عوفر"، اليوم الثلاثاء، اضرابًا عن الطعام احتجاجًا على تكرار الاقتحامات والاعتداءات المستمرة عليهم، من قبل قوات القمع التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
و قرر الأسرى إغلاق كافة الأقسام وإبلاغ الإدارات بنزع المسؤولية الجماعية عن الأسرى كأفراد، ووقف التمثيل الاعتقالي، في إشارة للإدارة لاحتمالية حدوث مواجهة مع الأسرى دون أن يكون للأطر التنظيمية أية مسؤولية حيالها.
من جانبها، أوضحت هيئة الاسرى أن إدارة سجن عوفر، منعت محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين من زيارة المعتقلين صباح اليوم، بعد الهجمة الوحشية التي نفذت بحقهم خلال اليومين الماضيين، والتي وصفت على إنها اعنف اعتداءات طالت الأسرى منذ سنوات طويلة، شارك فيها 6 وحدات قمع متخصصة ومعززة بكل انواع الاسلحة والكلاب البوليسية.
وكان قد اكد نادي الأسير، مساء الاثنين، إصابة أكثر من 100 أسير في معتقل "عوفر" واحتراق ثلاث غرف بالكامل، جراء الاقتحامات المتتالية التي نفذتها قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال على أقسام الأسرى منذ الصباح، واستخدمت خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز، والقنابل الصوتية، والهراوات، والكلاب البوليسية.
وأضاف النادي أن غالبية الإصابات بين صفوف الأسرى كانت بالرصاص "المطاطي"، نقل جزء كبير منهم إلى المستشفيات التابعة للاحتلال، جرى إعادة بعضهم إلى المعتقل لاحقا، فيما بقي قرابة 20 أسيرًا في المستشفيات.
وكانت قوات القمع نفذت اقتحامًا، يوم الأحد، لقسم 17 ويوم الاثنين أعادت اقتحام قسم 15، ولاحقاً نفذت اقتحاما بواسطة أربع وحدات هي: "درور، والمتسادة، واليماز، واليمام" طال كافة أقسام المعتقل، وعددها 10 أقسام، من بينها أقسام خاصة للأسرى الأطفال.