شمس نيوز/تمام محسن

قال هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، إن لدى اللجنة خطة للتوجه لقطاع غزة "قريبًا" للتباحث مع المسئولين في حركة حماس بشأن عقد انتخابات تشريعية.

وقال كحيل لـ"شمس نيوز"، اليوم الثلاثاء، إن "رئيس لجنة الانتخابات التقى مع الرئيس محمود عباس وذلك في إطار اللقاءات التي تجريها لجنة الانتخابات لمتابعة التقدم في التوجه السياسي لإجراء الانتخابات التشريعية في كافة أرجاء الوطن".

في ديسمبر الماضي، أعلن عباس حل المجلس التشريعي وذلك التزاما بقرار المحكمة الدستورية الفلسطينية التي قررت أيضًا إجراء انتخابات برلمانية خلال ستة أشهر.

وقال كحيل، "نقوم بكل واجبنا لإتاحة الانتخابات للمواطنين في كافة المناطق الفلسطينية ونقوم بالتواصل مع شركاء العملية الانتخابية لضمان اجراء انتخابات تشريعية بشكل ميسر يستطيع الجميع الترشح والانتخاب بحرية".

وأضاف: "نحن في إطار المشاورات مع الأطراف المعنية لتهيئة الأجواء لعقد الانتخابات".

وبالنسبة للقدس، قال إن "إجراء الانتخابات في القدس تعتبر تحدي سياسي قبل أن تكون تحد عملياتي أو اجرائي، فحسب الاتفاقيات هناك إجراءات خاصة للمواطنين المقدسيين للترشح والاقتراع".

وتواجه لجنة الانتخابات تحديًا كبيرًا في عقدها خلال الشهور الستة المقبلة، في ظل القطيعة بين حركتي فتح وحماس وتبادلهما الاتهامات مؤخرًا.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، الاثنين "تمنى أن يكون هناك موافقة من حركة حماس للانتخابات، لأن هذا تحدي لها إذا كانت تؤمن بالديمقراطية وحكم الشعب وصندوق الاقتراع، وهناك ضمانة من الرئيس وفتح أن تقبل بنتائج الانتخابات مهما كانت النتائج ومن فاز سيحكم البلد".

لكنه تابع بالقول: تحدى حماس أن تقبل بإجراء الانتخابات، ولتفوز وسنقبل بالنتائج، لذا نحن نقول "إن من سيعارض الانتخابات، بحسن أو بسوء نية فهو ينزلق نحو صفقة القرن".

فيما قال الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، اليوم الثلاثاء إن "‏سياسة فتح "إما الفوز أو الانقلاب على النتائج فرغت الانتخابات من أي مضمون".

وأجريت آخر انتخابات تشريعية في الأراضي الفلسطينية في 2006، وحققت "حماس" فوزًا كبيرًا على منافستها فتح ما مهد الطريق لصدع سياسي ودار اقتتال بين الحركتين لفترة وجيزة في غزة في العام 2007.

وفي مايو الماضي، أدت التعقيدات والخلافات السياسية بين حماس وفتح إلى عقد انتخابات البلديات في الضفة دون غزة.

وقال كحيل، " الانتخابات المحلية لكل منطقة جغرافية بغض النظر عن موقعها وبالتالي ليس له تأثير مباشر على انتخابات مجلس آخر، إنما الانتخابات العامة وبالتحديد التشريعية نتحدث عن مجمل الشعب الفلسطيني والذي سيختار ممثليه في المجلس التشريعي"، متوقعًا إجراء الانتخابات في كافة أرجاء الوطن.