شمس نيوز/ وكالات
استمر منقذون في جنوب إسبانيا الحفر لليوم الثامن على التوالى على أمل إنقاذ طفل في الثانية من عمره سقط في بئر عميقة.
وأثارت مهمة إنقاذ الطفل دعما عاما جارفا فيما واجه المنقذون صعوبات في نقل معدات ثقيلة على الطرق المنحدرة في المنطقة والوصول إليه بأمان.
وقال انجيل فيدال كبير المهندسين الذي يشرف على عملية الإنقاذ “لدينا عزيمة كبيرة على الوصول إليه في أقرب وقت ممكن. لا نستاء من طول ساعات العمل ولا الإرهاق ولا قلة النوم… يحدونا الأمل في أننا سنصل إليه في أسرع وقت ممكن وسنعيده لوالديه”
وسقط الطفل ويدعى جولين في بئر عرضها 25 سنتيمترا فقط وعمقها 100 متر أثناء تنزه عائلته في أرض خاصة في توتالان في ملقة.
ولم يتمكن مسؤولون من العثور على أي أدلة على أن الطفل حي لكنهم قالوا إنهم يعملون على أساس أنه لا يزال على قيد الحياة.
وأظهرت لقطات صورها رجال إطفاء ونشرتها محطة كانال سور الإسبانية وجود انسداد في البئر على عمق نحو 70 مترا مما منع المنقذين من إرسال طعام وماء للطفل.
ونقلت شاحنات معدات للحفر وأنابيب ضخمة للموقع أمس الجمعة، وبدأ حفر النفق الأول من بين نفقين سيتم حفرهما للوصول للطفل نحو الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي اليوم السبت على أن يستغرق نحو 15 ساعة وفقا لمسؤولين.
وبمجرد اكتمال النفق الأول سيبدأ المنقذون في العمل يدويا لبناء نفق ثان أقصر للوصول للمنطقة التي يعتقد أن الطفل عالق فيها وهو ما سيستغرق نحو 20 ساعة أخرى.
وأقام سكان المدينة صلوات من أجل جولين ودعما لأسرته. وذكرت تقارير إعلامية أن والدا الطفل فقدا ابنا آخر كان يبلغ من العمر ثلاثة أعوام إذ توفي فجأة أثناء السير على شاطئ في عام 2017.
وكتب على لافتة يدوية الصنع ونصبت على جانب الطريق قرب موقع عملية الإنقاذ “كن قويا يا جولين. توتالان معك”.