قائمة الموقع

تحليل| تفاهمات التهدئة على وشك الانهيار وخيار التصعيد سيد الموقف

2019-01-24T20:51:00+02:00
مواجهات مسيرات العودة (15)

شمس نيوز/ علاء الهجين

بدأت التساؤلات حول سيناريوهات المرحلة المقبلة تطفو على السطح، خاصة بعد إعلان حركة حماس رفضها استقبال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خليل الحية قد قال ، مساء اليوم الخميس، إن حركته أبلغت الدوحة رفضها استقبال الدفعة الثالثة من المنحة القطرية، وذلك ردًا على مماطلة الاحتلال وتنصله من الاتفاقيات، إضافة إلى وضع شروط تعجيزية لإدخال الأموال إلى غزة،

وحملت حماس على لسان الحية، الاحتلال مسؤولية التراجع والتلكؤ في التفاهمات التي رعتها مصر والأمم المتحدة وقطر.

أمام هذا التطور، هل يعني ذلك انهيار اتفاق التهدئة بين المقاومة و"إسرائيل"؟ وماذا تريد حماس أن توصل للاحتلال برفضها المنحة القطرية؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة للمرحلة المقبلة؟ وكيف سيكون الميدان خلال مسيرات العودة غدًا؟

تكتيك

يرى الكاتب والمحلل السياس هاني العقاد، أن رفض حركة حماس استلام الأموال القطرية جاء بسبب استخدام الاحتلال المنحة للضغط على حركة حماس لتوظيفها لصالح حماية الحدود الشرقية للقطاع، وتفكيك مسيرات العودة وجعلها في إطار الخطابات داخل المخيمات فقط.

ولفت العقاد خلال حديثه مع "شمس نيوز"، إلى أن رفض حماس للمنحة تكتيكيًا وليس نهائيًا، فهي تريد أن تدخل الأموال إلى غزة، ولكن دون فرض أي شروطً عليها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: "رفض استلام حماس للأموال القطرية حتى لو كان تكتيكيًا بعث رسالة مهمة جدًا للشعب الفلسطيني، وهي أنها على الرغم من الضائقة المالية التي تعاني منها، إلا أنها لا يمكن أن تستسلم للابتزاز الإسرائيلي، وأنها ستبقى حرة باتخاذ قراراتها.

وتابع: "يبدو أن حركت حماس فهمت أنها تسير في مربع خطر باستقبالها تلك الأموال تحت الشروط الإسرائيلية، وخاصة أن الجيش هو من يتخذ قرار إدخالها من عدمه".

هل نحن أمام التصعيد؟

وحول تبعات هذه الخطوة، قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، إن اتفاق التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية على وشك الانهيار، بسبب عدم التزام "إسرائيل" بما تم الاتفاق عليه من قبل الدول الوسيطة.

وأضاف الصواف خلال حديثه لـ "شمس نيوز"، أن الأمور قد تلجأ إلى تصعيد خلال مسيرات العودة بعد قرار حركة حماس عدم استقبال المنحة القطرية، لأن الاحتلال يتعمد في تسويف واذلال الشعب الفلسطيني من خلال وضعه شروطًا تعجيزية لإدخالها.

من ناحيتها، تتوقع الكاتبة والمحللة السياسية ريهام عودة، أن تستمر حماس في تشجيع مسيرات العودة على الحدود الشرقية للقطاع، بجانب استخدام منهجية "لكل فعل ردة فعل" مع جيش الاحتلال ، لكن لن تتصاعد الأمور إلى مواجهة كبيرة بين الطرفين.

وأشارت الكاتبة والمحللة السياسية، إلى أن رفض حماس استلام الدفعة الثالثة من الأموال يعطيها مجالًا أكبر في صنع قرارها السياسي، والعسكري بحرية واستقلالية.

اخبار ذات صلة