شمس نيوز/ وكالات
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أن عشرات الفتيات في عمر ما قبل سن المراهقة في بريطانيا أُجبرن على تقليص حجم نهودهن، باللجوء إلى تمرير أدوات وفق درجة حرارة مرتفعة نسبيا على صدورهن عدة مرات كمن يكوي الملابس، وذلك بغرض تأخير نمو النهدين، حسب ما ذكرته الصحيفة.
ووردت شهاداتٌ أدلى بها أصحابها إلى الصحيفة تقول إن عدة حالات من هذا القبيل قد وقعت في أوساط عائلات مهاجرة من أصل إفريقي ويحمل أفرادها الجنسية البريطانية في البلاد.
ويهدف الأولياء من وراء هذه الممارسات إلى صرف أنظار الذكور عن بناتهن لتجنيبهن التعرض إلى التحرش.
ولا تذكر صحيفة غادريان أرقاما تستند إلى بيانات رسمية، ولكنها تقول إن الرقم الذي أبلغتها به إحدى المجموعات المحلية يتعلق بوجود نحو ألف حالة.
عمر الفتيات لا يتعدى سن التاسعة !
وتبدأ عملية "تسطيح" النهدين مع ظهور العلامات الأولى للبلوغ منذ سن التاسعة، وتتولى الأمهات عادة او قريبات من العائلة هذه المهمة، مستعملين في ذلك حجرا عريضا أو مطرقة أو ملعقة معدنية مسطحة وعريضة، يتم تسخينها ثم الضغط بها على النهدين، وهناك من يستعمل بدلا من ذلك حزاما مطاطيا، لمنع النهدين من النمو.
انتهاكات لحقوق الطفل
وفيما تعتبر هذه الممارسة انتهاكا بحق الطفل من وجهة نظر المجموعات الحقوقية والأطباء، يرى القائمون بها أنها تمثل مساعدة لبناتهن، حتى يظهرن بمظهر أقل أنوثة، مما سيجعلهن برأيهن أقل عرضة للاعتداءات الجنسية، وقادرات على مواصلة تعليمهن، وحماية "شرف العائلة" ، بحسب مركز "أف جي أم" الوطني.
وقد أثار مثل هذه الممارسات انتقادات نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات، باعتبارها شكلا من أشكال العنف.
ويحذر المركز الوطني البريطاني لمكافحة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "أف جي أم" من أن هذه الممارسات تتسبب في إلحاق الضرر بنسيج خلايا الجسم وإحداث التورم (كيست)، وربما اختفاء أحد النهدين أوكلاهما تماما، هذا فضلا عما يخلفه "التسطيح" من أثر، في حياة الطفل النفسية والاجتماعية.
وقال موظف في الشرطة البريطانية للصحيفة لدى سؤاله عن الظاهرة إن المصالح الأمنية لم تتلق إخطارات بشان كي صدور الفتيات لكنه لم يستبعد حدوث أمور مثل هذه متعهدا باتخاذ إجراءات ضدها إذا ما وردت إليه بلاغات عن تلك الممارسات.