شمس نيوز/ وكالات
عمم مجموعة من الحاخامات الإسرائيليين، أمس الخميس، رسالة تطالب الجمهور الإسرائيلي بالتبرع للمتهم بقتل الشهيدة، عائشة الرابي، كما ذكرت صحيفة "هآرتس".
وأتت رسالة الحاخامات بعد أن قدمت لائحة اتهام ضد مستوطن للمحكمة المركزية في اللد، نسبت له تهم "القتل غير المتعمد"، حيث قذف المتهم حجرا يزن كيلوغرامين على سيارة عائلة رابي ما أدى إلى استشهاد عائشة الرابي وإصابة زوجها قرب حاجز زعترة جنوب نابلس، في تشرين الأول 2018.
ووفقا لرسالة الحاخامات التي وقع عليها أيضا عضو الكنيست السابق، الحاخام حاييم دروكمان، فإنهم يدعون للتبرع لصندوق هدفه تمويل الإجراءات القضائية بحق المستوطن المتهم بقتل رابي، حيث تم من خلال الرسالة وعلى الرغم من أمر حظر النشر الكشف عن هوية المتهم.
وبموازاة ذلك، نشرت عائلة المتهم، فيديو توجهت من خلاله إلى الجمهور وطالبتهم بالتبرع المالي بغية تمويل الإجراءات القضائية للدفاع عن ابنها المتهم.
وقدمت النيابة العامة في الأسبوع الماضي لائحة اتهام ضد االمستوطن (16 عاما)، المتهم بقتل الشهيدة رابي، حيث نسبت له تهم "القتل غير المتعمد"، كما نسبت له ارتكاب مخالفات إرهابية، وكذلك بإلقاء الحجارة على السيارات في ظروف خطيرة وتعمد تخريب مركبة، علما أن الدليل المركزي في الملف هو الحجر الذي أصاب مركبة عائلة رابي، إذ عثر على الحجر عينة للحمض النووي (DNA)، حيث أظهرت نتائج التحاليل المخبرية أن عينة الحمض النووي تعود لهذا المستوطن.
وجاء في لائحة الاتهام، أن المتهم وعددا من زملائه الطلاب باتوا في المعهد الديني اليهودي "بري هعيتس" في مستوطنة "رحاليم"، الذي كانوا يدرسون فيه، ليلة 12 و13 تشرين الأول الماضي، وفي صبيحة اليوم التالي تربصوا على تلة مجاورة تطل على طريق رقم 60 السريع، وهاجم المتهم بصخرة يصل وزنها إلى كيلوغرامين، مركبة فلسطينية وذلك بدوافع عنصرية وعدائية تجاه العرب.
ويستدل من لائحة الاتهام، أنه لدى اقتراب المركبة التي كانت تستقلها الرابي مع زوجها وإحدى بناتها من مقطع الطريق جنوب نابلس، في الضفة الغربية المحتلة، في طريق عودتهم إلى منزلهم في قرية بديا غرب سلفيت، تأكد المتهم أن الحديث يدور عن سيارة فلسطينية تحمل لوحة تسجيل بيضاء، فألقى بالصخرة بقوة على واجهة السيارة بهدف إلحاق الضرر قصدا براكبيها.