قائمة الموقع

فيديو قنص الجندي.. الهدف أطراف التهدئة

2019-02-04T10:31:00+02:00
خبر-موقع-جديد.png

شمس نيوز/خاص

في فيديو قصير لا يتجاوز الـ 30 ثانية، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس الأحد، مسئوليتها عن عملية قنص ضابط إسرائيلي عند حدود قطاع غزة.

الإعلان عن الفيديو جاء بعد نحو أسبوعين من العملية "النوعية" التي أسفرت عن إصابة الضابط الإسرائيلي بجراح طفيفة. وتزامن مع جولة جديدة من المباحثات بشأن التفاهمات في العاصمة المصرية، القاهرة، بحضور وفدين رفيعين من حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.

ويرى محللون تحدثت إليهم "شمس نيوز"، أن توقيت بث الفيديو "دقيق" ويحمل رسائل لعدة أطراف بينها "إسرائيل" والوسطاء الدوليين.

وقال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، إن الفيديو يؤكد اعتداء الجندي الإسرائيلي على الفلسطينيين، "ما حتم على المقاومة الرد لأن دمنا ليس رخيصًا".

وأضاف، أن "اعتداء الجندي على الفلسطينيين في غزة هو انتهاك جسيم للتهدئة"، لافتًا إلى أن "اعتداء الجندي حتّم علينا الرد ميدانيًا وأن على الأمم المتحدة تحمل المسؤولية عن جرائم الاحتلال".

وفي هذا السياق، يرى الكاتب ثابت العمور أن "هناك معركة حقيقية متعددة الجبهات بين سرايا القدس والاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص"، مشيرًا إلى تصريحات إسرائيلية تستهدف الحركة وقياداتها العسكرية وأمينها العام.

وقال العمور لـ"شمس نيوز"، إن الفيديو يحمل مجموعة رسائل، أولها أن "التهديدات لا تثني سرايا القدس عن واجبها وأن التسهيلات والمنح لا تعني ترويض المقاومة بل هي حق لأي شعب يقع تحت الاحتلال".

أما الرسالة الثانية، وفق العمور، فهي أن سرايا القدس تؤكد أن وجود الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود الشرقية لقطاع غزة هو أمر مرصود ومصور وأنهم في مرمى نيران المقاومة.

ويلفت إلى، أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي اتهمت حركة الجهاد الإسلامي بمحاولة "جر القطاع إلى حرب"، قائلًا: إن " الخطاب الإعلامي الإسرائيلي حاول إخراج الجهاد الإسلامي من الخارطة السياسية الفلسطينية وذلك عندما استهدف حركة الجهاد تحديدا وأدخلها في مزاد سياسي وأحرج حماس أمام الرأي العام الفلسطيني".

وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي ادرعي، قال الأسبوع الماضي، إن الجهاد الاسلامي يحاول جر غزة إلى مواجهة مع "إسرائيل"، وأن نشاطات الحركة على الحدود "تهدد الاستقرار في قطاع غزة".

فيما يرى طلال عوكل، المحلل والكاتب في صحيفة "الأيام"، أن حركة الجهاد الإسلامي أرادت أن تبعث رسالة مهمة من "فيديو القنص" مفادها أنها طرف مهم في مباحثات اتفاق التهدئة التي تجريه حركة حماس مع الأطراف الدولية.

وجاء بث الفيديو بعد أيام فقط من اجتماع مهم بين حركة حماس ووفد أمني مصري، بالإضافة إلى مبعوث الأمم المتحدة لعملية "السلام" بالشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في مدينة غزة.

وقال عوكل : "حتى الآن تتعامل الأطراف الدولية مع حركة حماس وحدها ممثلة عن الفصائل الفلسطينية بغزة في إطار المباحثات بشأن اتفاق التهدئة. لكن الجهاد أرادت التأكيد أنها طرف يؤخذ في عين الاعتبار في أي مباحثات بهذا الملف".

ولفت عوكل إلى، أن عدم كشف السرايا مسئوليتها عن عملية القنص في حينها كان الهدف منه "تجنيب حركة حماس الحرج ومنع الانزلاق إلى حرب طاحنة في ذاك الوقت"، مشيرًا إلى أن حركة الجهاد لا تخرج عن إجماع غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة ولكنها تسعى لتعزيز نفوذها في الوقت ذاته.

اخبار ذات صلة