شمس نيوز/ غزة
كشفت مصادر وُصفت بالمطلعة على سير المحادثات بين حماس والجهاد الإسلامي في العاصمة المصرية القاهرة، عن تفاصيل وأهداف لقاءاتهما وعن حيثيات اجتماعاتهما مع القيادة المصرية.
والتقى رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، لأول مرة منذ توليهما منصبيهما، على أرض العاصمة المصرية القاهرة، بعدما وصل وفد من الحركتين ومسؤولون من فصائل أخرى لإجراء محادثات مشتركة وأخرى مع المصريين.
وقالت الصحيفة، إن حماس والجهاد استغلتا وجودهما في القاهرة لعقد لقاء جمع قيادتي الحركتين، وإصدار بيان مشترك يؤكد تحالفهما في هذه المرحلة.
ووفق مصادر مطلعة على سير المحادثات بين الحركتين وبين القيادة المصرية، فإن اللقاءات تدور حول آلية استمرار الهدوء في غزة، واستكمال رفع الحصار المشدد.
وذكرت، أن حماس طلبت من المصريين ممارسة ضغوط على رئيس السلطة محمود عباس لوقف ما أسمتها "عقوبات"، ووقف تشكيله حكومة جديدة من دون توافق، مقابل إبدائها موافقة مستندة إلى مواقف الفصائل ("الجهاد" والجبهتين وأخرى) على الذهاب إلى انتخابات تشمل الرئاسة و"المجلس الوطني".
واقترحت حماس في حال رفضت فتح التراجع عن اجراءاتها واستمرت في خطواتها الأحادية، أن تعمل مصر على تقديم تسهيلات كبيرة تمكّن القطاع من الخروج من الضغط الاقتصادي الكبير، إضافة إلى أن تتواصل القاهرة مع "تل أبيب" لتحويل عائدات ضرائب غزة إلى مشاريع إنسانية وإغاثية في القطاع، وفق المصادر.
وبحسب الصحيفة، فإن السلطات المصرية شددت على ضرورة "ضبط الحالة الأمنية في المنطقة الحدودية، ووقف فعاليات مسيرات العودة، ومنع اقتراب المتظاهرين من السياج الفاصل حماية لهم"، لافتةً إلى أن حماس وافقت عليه شرط وقف الاعتداءات "الإسرائيلية".
وعن موقف الجهاد الإسلامي، فعلمت صحيفة "الأخبار" أن الحركة نقلت إلى المصريين رؤيتها للتهدئة.
وقالت، إن الحركة لا تخشى المواجهة مع العدو، رافضة أسلوب الاعتداء كورقة دعاية إسرائيلية انتخابية، مشيرةً إلى استهداف جندي إسرائيلي قبل عشرة أيام على الحدود بالقنص كمثال لتعاملها المستقبلي مع أي اعتداء.
وعلى الصعيد السياسي، عرضت الجهاد تشكيل "حكومة إنقاذ وطني" ذات مهمة واحدة هي إجراء انتخابات شاملة للمجلسين "الوطني" و"التشريعي" والرئاسة ضمن سقف زمني محدد، على أن تعمل هذه الحكومة في غزة والضفة المحتلة بمراقبة مصرية.
من جهة أخرى، قالت المصادر إن قيادتي "حماس" و"الجهاد" توصلتا إلى "تفاهمات جديدة ضمن التحالف الوثيق بينهما في القضايا التي تتعلق بالمواجهة مع الاحتلال... بعد ظهور تباينات خلال المدة الأخيرة استغلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لإفساد العلاقة".
وأضافت، أن ذلك شمل التنسيق العسكري الكامل ضمن "الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة"، مع الاستمرار في معادلة القصف بالقصف، وعدم التهاون في الرد على أي اعتداء إسرائيلي، "ورفض أي محاولة لابتزاز غزة ومقاومتها".