شمس نيوز/ علاء الهجين
قال رئيس اتحاد الصناعات الجلدية في الخليل، حسام الزغل، إنه قدّم خلال اجتماع اتحاد الصناعات الفلسطينية، مع رئيس وزراء حكومة الوفاق، رامي الحمد الله، يوم الأربعاء الماضي، طلبًا باعتماد الحذاء المدرسي من المنتج الوطني، خلال العام المُقبل.
وأوضح الزغل لـ "شمس نيوز"، أن اتحاد الصناعات الجلدية بدأ في مشاورات جادة مع الحمد الله، لصناعة نحو مليون و300 ألف حذاء مدرسي خلال العام الدراسي 2019-2020، والذي من شأنه أن يخفف من نسبة البطالة في المحافظة.
وأفاد، بأن انتاج الحذاء المدرسي من مصانع الأحذية في الخليل، سيعمل على تشغيل نحو 2000 عامل، ويساعد على دوران الحركة المالية في الأسواق بدلًا من خروجها للمنتج الأجنبي.
وبين، أن الاتحاد بدأ بعمل دراسات حول إمكانية جلب المواد الخام اللازمة لصناعة تلك الكميات من الأحذية، مشيرًا إلى أن قيمة المشروع تقدر بـ 50 مليون دولار.
وأشار إلى أنه يتم استيراد نحو 17 مليون زوج أحذية من الخارج سنويًا، الأمر الذي أثر سلبًا على التجار وأصحاب المصانع، وأرهق السوق المحلي بالأحذية المستوردة مقابل القليل منها ذات الصنع المحلي.
ونوه إلى أن عدد المنشآت الصناعية الجلدية في الضفة المحتلة نحو 1000 منشأة في السابق، وكانت تشغل أكثر من 35 ألف عامل، ولكنها تقلصت 350 منشأة صغير ومتوسطة يعملون بـ 20% من مجمل الطاقة الإنتاجية.
وأضاف: "تسبب غزو البضاعة المستوردة لتلك لأسواق، في تقليص حجم الاستثمارات في قطاع الأحذية والجلود من 220 مليون دولار في عام 2000 حتى وصلت إلى أقل من 50 مليون دولار خلال العام السابق.
وتشكل صناعة الأحذية في الخليل، واحدة من أهم الروافد الاقتصادية لمدينة شكلت على الدوام رافعة للاقتصاد الوطني الذي يجهد في مجابهة "عولمة" وسطوة السوق، وأكثر من ذلك، التبعية لدولة محتلة تقبض على مفاصل الحياة الفلسطينية في كل مجالاتها، لا سيما الاقتصادية منها.