شمس نيوز/ نيويورك
حذر نيكولاي ملادينوف، منسق الأمم المتحدة الخاص لـ "عملية السلام" في الشرق الأوسط، من أن احتمالات "السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تتلاشى يوما بعد يوم مع تنامي العنف والتطرف و"خطر الحرب يظل يلوح في الأفق".
وقال ملادينوف، في إحاطته الشهرية، أمام مجلس الأمن، إن "فرص السلام تتضاءل في ظل العنف والتطرف على كلا الجانبين" مؤكدا ان الشعب الفلسطيني الذي عاش تحت الاحتلال لأكثر من 50 عامًا - يحتاج إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف، أن "ما نحتاجه أولا وقبل كل شيء هو القيادة الضرورية والإرادة السياسية للتغيير، وإلى أن يتم العثور على ذلك ، سيستمر الفلسطينيون والإسرائيليون في الانزلاق إلى مناطق خطرة بشكل متزايد".
وقال ملادينوف "لسوء الحظ، فإن الإجراءات الأحادية، والعنف المستمر، والضغوط المالية، وعدم إحراز تقدم نحو السلام تشكل خسائر فادحة في المجتمع الفلسطيني وتقوض أسس السلام".
وقال، إن استمرار سيطرة حماس على غزة، والقيود الصارمة المفروضة على الحركة التي تفرضها إسرائيل ،"والتدابير التقييدية للسلطة الفلسطينية تدفع الموقف إلى نقطة الانهيار".
وحذر مبعوث الأمم المتحدة من أن "تكاثر المسلحين لا يزال يتزايد مع تنامي خطر الجماعات المتطرفة التي تدفع الجانبين إلى الحرب يوما بعد يوم" لافتا إلى أنه في ظل تضاؤل فرص المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، فإن الناس في غزة "يشعرون أكثر فأكثر أنهم لوحدهم، ودون أي تمثيل أو إغاثة أو مخرج".
وفي الشهر الماضي، حدد ملادينوف خطوات لدعم استقرار السلطة الفلسطينية بما في ذلك توسيع الفرص التجارية، ومعالجة القضايا المالية، وزيادة الخدمات لشعبها، وضمان التنسيق الأمني مع إسرائيل.