غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

إنتهى

قلم

قلم / صبا البياتي

إسمي هو نرجس أبلغ من العمر الواحد والعشرين من الفناء تدور أحداث قصتي حول الموت، الموت على قيد القدر والمجتمع والواقع ،و الحاضر ، والمستقبل ، الموت على قيد الذكريات
.......
بدأت الكتابة من تاريخ الرابع من "حزيران لعام 2016"
فلم أجد سبيلآ للحياة سوى الكتابة لا أحد سيصدق ما أقول سوى تلك الأوراق البيضاء أدس همومي بين سطورها 
فلن تنظر الي تلك النظرات المشبوهة أو الغير مصدقة فأنا هنا الواصي عليها ليس لنا سوى بعضنا البعض .....
كانت أيامي متاشبهة ومتناوبة تحدث كل يوم بأوقات مختلفة أستيقظ، في غرفتي المظلمة أتناول غدائي وعشائي بمفردي حتى أمي لم أعد أقوى ،على حديثها 
وتوبيخها المستمر إلي متى ستبقين على هذا الحال ما الذي حصل لك ما الذي تنوين فعله بنفسك أخبريني لماذا هذا الحزن كله، يا فلدة كبدي هل أنتي نرجس ؟إبنتي تلك الفتاة المجنونة التى كانت تملىء البيت، أجواء من المرح 
والسعادة نرجس، فتاة القمر ماذا حل بك يا إبنتي؟!
انا: يا أمي لا أود إحزانك لكنني لم أعد نرجس زهرتك البيضاء النقية، أشعر بأنني متسخة ومياه العالم أجمع لا تسطيع أن تزيل تلك الشوائب ،أرجوك يا أمي كفي عن قتلي كفي أرجوك.
......
وبقيت على نفس الحال لمدة أربع سنوات لست سوى جثة لم تدفن بعد أحيانا، أفكر بالموت الرحيم ،لكنني قد مت منذ مدة طويلة، حاولت الإنتحار عدة مراات في بداياتي لكن كانت فاشلة ، جميعها .....
الأن لست راغبة بالموت، لست قادرة على السكوت بعد الأن يجب أن أكتب كل شيء وإن مت بعد هذا فلا شيء يهمني بعد ذلك 
..........
الثاني من أيلول من سنة 2011 ذلك التاريخ المشؤوم 
تلك الساعة اللعينة القدر السيئ والبائس
لماذا أنا يا ربي لماذا؟
كنت حينها لم اتجاوز الستة عشر عاما أعيش في
بيت مكون من أمي وأخي ،وأبي الذي قد فارق الحياة 
بعد ولادتي مباشرة حتى لم أعرف منه سوى صورة 
.......
في تلك الليلة المشؤومة، مرضت أمي مرضآ شديدآ و إضطررنا أن ننقلها إلى المستشفى وقُرر لها المبيت لعدة أيام إلى حين، أن يتحسن حالها ، عدت إلى البيت 
أنا وأخي الذي كان يكبرني ،بعشر سنوات دخلت إلى غرفتي حتى أنام، وأظنه، كذلك ذهب لينام 
وبعد مرور ساعة إستيقظت على صوت جرس الباب يرن،
فنظرت من طرف باب غرفتي فوجدت أخي يفتح الباب لثلاثة من، أصدقائه ظننتهم سيسهرون فقط،.....
وبعد مرور ساعة من قدومهم، سمعت أصوات عالية فنظرت مرة أخرى من طرف الباب شممت رائحة سجائرة غريبة !!
كالقمامة المحروقة والجميع يضحك بطريقة مخيفة أحدهم يرقص والآخر يلف السجائر وأخي مستلقيآ ع الكنبة ويضحككك......
بعدها أغلقت باب غرفتي بسرعة بالمفتاح، وبعد دقائق سمعت باب غرفتي يطرق بقوة، إفتحي، إفتحي 
......
لا زلت أسمع تلك الأصوات لا زلت أسمعها ااااهآ ياربي،
خبأت رأسي بالوسادة وحاولت النوم وحاولت التناسي حاولت أن لا أموت من الخوف حاولت جاهدة أن تمضي تلك الليلة فقط أن تمضي.
.... .
بعدها بدا الباب يطرق بقوة ،وكأنه سيكسر وفعلآ بعد صراع طويل كسر باب غرفتي ودخل علي أصدقاء أخي، بشكل مزري واحد منهم كاني عاري تمامآ، وواحد يتلعثم بالكلام ويذهب يمينا ويسارآ وآخر ينظر الي كوحش جائع 
........
حاولت أن أصرخ، لكن قد تم سد فمي بيد واحدٍ والآخر يمزق ملابسي وواحد كان واقف ينظر الي ويضحك 
وأخي أين أخي هه، حاو لت المقاومة لكنني لم أستطع حاولت الحركة لكنههم كانوا أقوى مني بأضعافا مضاعفة كنت ،أبكي دون صوت الواحد تلو الآخر ينهش جسدي دون رحمة ....
ثلاثة شباب على فريسة واحدة لا زلت أذكر صوتي الذي 
كان ينخفض شيئا فشيئا النجدة ، النجدة ،النج......
ومن ثم غبت عن الوعي.....
إستيقظت على إنتهاء الفاجعة، لازلت مقيدة وعارية دون أي قطعة قماش تستنري ،وقد فقدت عذريتي حينها 
هذا أول شيء أدركته، بعد أن عاد وعيّ كان دمي ينزف وقلبي وكانه معطل وصوتي، قد سلب مني حتى لم أقوى على تحريك عيناي، ثم سمعت صوت 
في الحارج ، وكان أخي "الشهم" يعود لوعيه دخل ونظر إلي و وسقط أرضا على ركبتيه يبكي ويقوم بضرب نفسه وأنا أنظر إليه وكأنني جثة لم تدفن بعد !
......
ولازلت لغاية الأن ألتزم الصمت ولم أقل كلمة واحدة 
لم أجبر على الصمت فبعد الحادثة خرجت أمي من المستشفى وحزم أخي متااعه وقرر السفر والتخلي عن فعلته الشنيعة حتى من يومها ليومنا هذا لم يحاول حتى أن يسأل عن أخباري، لكن إلى هنا ،وتنهتي هذه القصة لست ضحية لست كذلك ،فربما هذه القصة لكافية لأن تخبر الجميع بأنني فتاة سلبت من حياتها ،من طفولتها ، وحاضرها ومستقبلها حرمت من أبسط حقوقها وهو العيش بسلام ،،أتمنى أن أخذ حقي من أولئك الوحوش الثلاثة واخي رابعهمم، ذات يوم.

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".