شمس نيوز/ تمام محسن
ما يرشح عن وفد حماس المتواجد في القاهرة منذ أكثر من عشرين يومًا، النزر القليل، ولكن تقارير إعلامية تحمّل الوفد الكثير من الآمال لتحقيق تقدم على صعيد الهدوء والمصالحة.
إذ تشير تقارير عبرية، إلى أن القاهرة تدرس إمكانية الإفراج عن أربعة عناصر من حركة حماس، كانت قد اعتقلتهم عام 2015، لضمان الحفاظ على التهدئة بين حماس و"إسرائيل" وربما كخطوة لإحراز التقدم في قضية الجنود الإسرائيليين، الذين تحتجزهم حماس في القطاع، والتي تشهد جمودًا.
ويزور وفد من حركة حماس يرأسه هنية، منذ مطلع فبراير، العاصمة المصرية القاهر لـ"بحث مجمل الحالة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسُبل مواجهة التحديات وترتيب البيت الداخلي"، وفق بيان الحركة آنذاك.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام المصرية، ومسئول الملف الفلسطيني، الصحافي أشرف أبو الهول إنه "لا يوجد أي تفاصيل عن أسباب وجود السيد إسماعيل هنية في مصر حتى اللحظة".
وأضاف أبو الهول في اتصال مع "شمس نيوز"، " عندما وصل وفد حماس إلى القاهرة جرت حوارات مع الجانب المصري ثم بعدها انقطعت المعلومات تماما،لا أحد يعرف ما الذي يجري في القاهرة هل تجري اجتماعات داخل حماس أم في انتظار وفد خارجي".
وبشأن ملف المختطفين الأربعة وربطها بالتهدئة مع "إسرائيل"، قال أبو الهول "هذه أضغاث أحلام، الحكومة المصرية أعلنت بوضوح أن لا علاقة لها بالمختطفين الأربعاء بسيناء، وهذا كلام غير منطقي ومصر لا تقبل التعامل بهذه الصورة تحت أي ظرف".
وكان اختفى أربعة شبان من قطاع غزة عندما كانوا في طريقهم من معبر رفح إلى مطار القاهرة، و تنفى مصر علاقتها بالحادثة.
وفي موضوع المصالحة، فعلى الرغم من تزامن وجود قيادة طرفي الانقسام في مصر اليوم الأحد، فليس من المتوقع أن يلتقيان، إذ يزور رئيس السلطة محمود عباس مصر في إطار مشاركته في القمة العربية الأوروبية التي تُعقد في شرم الشيخ، اليوم.
وقال أبو الهول " أستبعد عقد أي لقاء بين هنية وعباس في القاهرة، الأجواء غير مهيأة لذلك"، مضيفًا أنه "عندما تكون هناك قمم لا بد أن تسبقها اجتماعات تمهيدية، وهذا ما لم يحدث بخصوص لقاء عباس-هنية".
أما بخصوص العلاقة مع مصر والتي تبذل بشأنها حماس الكثير، إذ حاول هنية مغازلة القاهرة خلال زيارته بالتشديد على أن حماس " حركة تحرر وطني فلسطيني بمرجعية إسلامية"، نافيا العلاقة التاريخية للحركة بجماعة الاخوان المحظورة في مصر.
وقال هنية في ندوة نظمتها صحيفة "المصري اليوم" ، "ليس لنا أي ارتباط تنظيمي سواء بجماعة الإخوان في مصر أو في غير مصر إطلاقا، لا في السابق ولا الآن".
لكن أبو الهول، يشير إلى أن هذا الإعلان "ليس بالجديد حيث أعلنت حماس منذ أكثر من عام أنها ابتعدت عن جماعة الاخوان"، مشيرًا إلى أن الاعلان قوبل بـ"ترحيب حذر" في القاهرة.
وأضاف، "أنه لا يمكن أن تنسلخ أي حركة عن كيانها الأكبر في ليلة وضحاها، وإن كان هذا القرار صادر عن قيادة الحركة فربما هناك الكثير من العناصر التابعين لها غير متفقين معها".
