شمس نيوز/ وكالات
أعلنت قوات "سورية الديموقراطية"، فجر اليوم الأربعاء، استسلام ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم "داعش" في بلدة الباغوز في شرق سورية في غضون 24 ساعة، في خطوة من شأنها أن تمهد لحسم المعركة ضد المسلحين.
وقال مدير المركز الإعلامي في صفوف هذه القوات مصطفى بالي: "خلال 24 ساعة، استسلم ثلاثة آلاف إرهابي لقواتنا في الباغوز"، مؤكداً أن "المعركة مستمرة وساعة الحسم أصبحت أقرب من أي وقت مضى".
وتشن هذه قوات "سورية الديموقراطية" وفصائل كردية بدعم من التحالف الدولي منذ ليل الأحد هجومها الأخير على البقعة المحاصرة في الباغوز، تمهيدا للقضاء على من تبقى من مقاتلي التنظيم.
وقال بالي في تغريدة على "تويتر" إنه "مع مواصلة قوات سورية الديموقراطية هجومها الأخير على ما تبقى مما يسمى الخلافة، يستسلم الجهاديون بشكل جماعي".
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم حملة قوات "سورية الديموقراطية" في منطقة دير الزور عدنان عفرين فرانس برس، عن استسلام نحو ألفي شخص، أمس الثلاثاء، غالبيتهم من مقاتلي التنظيم.
وبدأت قوات "سورية الديموقراطية" منذ أيلول/سبتمبر عملياتها العسكرية ضد منطقة سيطرة المسلحين في شرق سورية. وعلى وقع تقدمها العسكري، خرج نحو 59 ألف شخص منذ كانون الأول/ديسمبر من مناطق التنظيم، بينهم أكثر من ستة آلاف مقاتل تم توقيفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وخضع الرجال والنساء والأطفال وغالبيتهم من عائلات مقاتلي التنظيم لعمليات تفتيش وتدقيق في هوياتهم بعد خروجهم. وتمّ نقل الرجال المشتبه بأنهم مسلحون إلى مراكز اعتقال، فيما أرسل الأطفال والنساء إلى مخيمات في شمال شرق البلاد أبرزها مخيم الهول الذي بات يؤوي أكثر من 66 ألفا.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سورية، في تقرير نشره، أمس الثلاثاء، أن عدد الوافدين إلى الهول تباطأ منذ استئناف الهجوم ليل الأحد. وقال إن غالبية الوافدين الجدد يصلون "ببنية جسدية أكثر سوءاً من أولئك الذين وصلوا في الأسابيع السابقة".
وتحدث الخارجون من الباغوز عن نقص كبير في المواد الغذائية وجوع. وأبدى برنامج الأغذية العالمي "قلقه للغاية إزاء سلامة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين وصلوا مؤخرا إلى المخيم، بينهم ثلاثة آلاف غالبيتهم نساء وأطفال، وصلوا في "وضع بائس" ليل الأحد.
وشدد المتحدث باسم البرنامج هيرفه فيرهوسل، على "الحاجة إلى تمويل عاجل مع وجود ثغرات في توفير المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات الصحية والحماية". وقال إن الأقسام المستحدثة في المخيم تقترب من "سعتها القصوى".