شمس نيوز/ نيوزلندا
ارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، فجر اليوم الجمعة، إلى 49 قتيلا وخمسين مصابا، فيما وصفت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، الهجوم "بالعمل الإرهابي"، وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني.
صحيفة نيوزلاندية قالت نقلاً عن مفوض شرطة نيوزيلندا، إنه تم العثور على متفجرات مثبتة في مركبات اعترضتها الشرطة في المدينة بعد وقوقع الهجوم على المسجدين، مؤكداً احتجاز ثلاثة رجال وامرأة على خلفية الهجومين.
وقال المفوّض مايك بوش إنّ القتلى سقطوا "على حدّ علمنا في موقعين، في مسجد بشارع دينز وفي مسجد آخر بشارع لينوود"، لكنّ المحققين لم يكونوا متأكّدين من عدد مُطلقي النار.
وأضاف بوش، أنّ الشرطة تطلب في يوم الصلاة هذا، من جميع المسلمين تجنّب التوجّه إلى المساجد "في كلّ أنحاء نيوزيلندا"، داعيا للإبلاغ عن أيّ تصرّف مشبوه".
من جهتهم ذكر شهود عيان لوسائل الإعلام أن رجلا يرتدي ملابس مموهة تشبه ملابس الجيش ويحمل بندقية آلية أخذ يطلق النار عشوائيا على الناس في مسجد النور، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بأن عدد القتلى قد يصل إلى 27.
وطوّقت قوّات الأمن مساحة كبيرة من المدينة. وقالت الشرطة في بيان إنّها "تستجيب بكامل قدرتها" مع ما يحدث، "لكنّ المخاطر ما زالت مرتفعة للغاية".
وأثناء إطلاق النار، كان مسجد النور في شارع دينز يعجّ بالمصلّين، بمن فيهم أعضاء فريق بنغلاديش الوطني للكريكيت الذين لم يصابوا بأذى.
وقال أحد الشهود لموقع "ستاف. كو. إن زي" الإخباري إنّه كان يصلّي في المسجد عندما سمع إطلاق نار. وأثناء فراره، رأى زوجته ميتة أمام المسجد.
والقاتل يميني متطرف، رجل أبيض، وهو أسترالي الجنسية، يبلغ من العمر 28 عاماً، كان ينشر باستمرار صورًا لبندقيته مصحوبة بكتابات متطرفة، ونشر بياناً من 87 صفحة قبل ارتكاب جريمته بساعات. بحسب ما نشرته صحيفة "Daily Mail البريطانية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تناقل ناشطون مقطعا لفيديو بثه الجاني بشكل مباشر على موقع فيسبوك لتوثيق ما قام بيه، يظهر فيه كيف اقتحم المسجد واستخدم سلاحا رشاشا وهاجم المصلين الذين وصل عددهم إلى نحو 300 مصل بحسب ما ذكره رواد هذه المواقع.