شمس نيوز/ غزة
من المقرر أن يعقد ظهر اليوم السبت، اجتماع عاجل للفصائل الفلسطينية لبحث الأوضاع بقطاع غزة في ظل قمع الاحتجاجات السلمية، ووسط دعوات لحركة حماس بالتنحي عن حكم القطاع.
وقال عضو الجنة المركزية بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد الغول، لوسائل إعلام محلية، إن الجبهة دعت قيادات الصف الأول للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية من أجل اتخاذ قرارات مسؤولة، واحتواء الأزمة في الشارع الفلسطيني.
وحسب الغول، فإن الاجتماع سيؤكد على ضرورة تغليب لغة العقل ووقف الملاحقات بحق المتظاهرين، والتأكيد على حق الشعب في التظاهر والعيش بكرامة والتعبير عن الرأي.
وسيضغط الاجتماع من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية وسحب أي مظاهر أمنية من الشوارع والبحث في كيفية تعزيز صمود المواطنين وتخفيض الاسعار والضرائب ومحاسبة المعتدين على الشعب، وفق عضو الجنة المركزية بالجبهة.
وكانت قد خرجت تظاهرات في مختلف محافظات قطاع غزة، أمس، للتنديد بغلاء الأسعار وتعدد الضرائب، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها أهالي القطاع، تعرض المواطنون لقمع شديد وضرب واعتداء.
وانطلق الحراك الشبابي يوم الخميس المنصرم، في قطاع غزة تحت شعار (#بدنا_نعيش) للمطالبة بتخفيض الأسعار والضرائب، ومن المتوقع أن يستمر اليوم، بعد دعوة حراك الشبابي السلمي، المواطنين للخروج اليوم السبت.
وتعقيبًا على ذلك، دعا القيادي في حركة حماس يحيى موسى، حركته للخروج بمؤتمر صحافي والاعلان عن استجابتها واستعدادها لتلبية رغبة الجماهير في التنحي عن إدارة الشأن العام وإعطاء مهلة شهر لتحقيق ذلك، وعلى الفصائل وقوى المجتمع المدني والشخصيات الوطنية أن تحدد الطريقة المناسبة لتسلمها الإدارات الحكومية.
كما أعلن الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، خالد أبو هلال، عن ضم صوته "للمطالبين السُذّج بإنهاء حكم حماس لغزة ولتعود إلى موقعها الأساس في قيادة المقاومة"، وفق قوله.
ودعا أبو هلال في منشور على حسابه بـ"فيسبوك"، إلى المبادرة بالدعوة لإنتخاب هيئة إنقاذ وطني لإدارة غزة, وتشكيل لجنة للإشراف على ذلك من خِلال فتح الباب أمام كل من يرى في نفسه القُدرة والأهلية من الشعب والفصائل وكوادرها السياسية والوطنية والاجتماعية والاقتصادية لترشيح نفسها, وليتم إجراء انتخابات عامة لإختيار أعضاء هذه الهيئة مباشرة من قِبل كل الناس, ثم ليتم إلقاء (الجمل بما حمل) وكل المسؤولية في حِجرها ولتتحمل مسؤولية إدارة البلد.
وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، مصعب البريم: أن حركة الجهاد تقف مع صوت الناس، ومع همومهم، في مظاهرات الغلاء والضرائب في قطاع غزة، التي ينظمها حراك شبابي، لافتًا إلى أن الحركة ترفض "تسييس" هذه الحالة الشعبية.