قائمة الموقع

خبر باريس لـ موسكو: لن نخضع لإملاءات ولن ندفع تعويضات

2014-11-15T17:03:42+02:00

شمس نيوز/باريس

قال رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس: إن فرنسا لن تخضع لإملاءات بعد أن نسب إلى مسؤول روسي لم ينشر اسمه إمهاله فرنسا أسبوعين لتسليم أول حاملة من حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز "ميسترال" وإلا واجهت مطالب محتملة بدفع تعويض.

وذكرت "رويترز" أن فرنسا قاومت لأشهر ضغوطًا من واشنطن وحلفاء آخرين لإلغاء العقد الذي تبلغ قيمته 1.2 مليار يورو(1.58 مليار دولار)، وقالت في سبتمبر إنها لن تسلم سوى الحاملة الأولى فقط "فلاديفوستوك" إذا تم التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية في أوكرانيا.

ومع تدهور الوضع على الأرض في أوكرانيا تعرضت فرنسا من جديد لانتقادات بسبب هذه الصفقة، في حين حاولت موسكو دق إسفين بين باريس وحلفائها بشأن هذه القضية مدركة أن عدم تسليم الحاملتين قد يضر بصورة فرنسا في وقت تضع فيه اللمسات الأخيرة على عقود عسكرية أخرى.

وقال فالس للصحفيين: "اليوم شروط تسليم "ميسترال" غير متوافرة، فرنسا تحترم تعاقداتها ولكن دولة تريد السلام في أوكرانيا وتتخذ القرارات السيادية دون أن يملي عليها أحد من الخارج الطريقة التي تعمل بها".

وكانت وكالة الإعلام الروسية نقلت الجمعة عن مصدر لم تحدده قوله: إن موسكو قد تطلب تعويضًا نقديًا ما لم تسلمها فرنسا الحاملة الأولى من حاملتي طائرات الهليكوبتر طراز "ميسترال" بنهاية نوفمبر.

ونشرت هذه التصريحات في اليوم الذي كان يعتزم فيه أصلاً وفد روسي يضم شركة "روسوبورون إكسبورت" الروسية لتصدير السلاح السفر إلى فرنسا بدعوة من شركة (دي سي إن إس) التي تصنع "ميسترال" لحضور حفل تسليم الحاملة الأولى، وتملك الحكومة الفرنسية 65 % من شركة (دي سي إن إس).

ونقلت الوكالة عن المصدر الروسي قوله: "نستعد لعدة احتمالات، سننتظر لنهاية الشهر (لتنفيذ عقد ميسترال) ثم نعلن عن بعض المطالبات الجدية"، وأضاف المصدر أن المحللين يدرسون حجم التعويض النقدي "المبلغ لن يكون سر"ا.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قال في نهاية أكتوبر: إنه سيتخذ قرارًا في نوفمبر، ولكن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان قال للبرلمان يوم الأربعاء: إنه لم يتم إعطاء شركة(دي سي إن إس) إذن التصدير الحكومي اللازم، وقال: "لا يمكن تحديد موعد للتسليم في هذه المرحلة، سيتم اتخاذ قرار قاطع عندما يحين الوقت".

وفرضت أوروبا والولايات المتحدة عدة جولات من العقوبات على روسيا لدورها في شرق أوكرانيا وتعرضت فرنسا لضغوط من أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتجميد الصفقة، ومن المقرر أن يلتقي أولاند مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين في أستراليا في مطلع الأسبوع.

 

 

اخبار ذات صلة