شمس نيوز/ غزة
قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، "إن كل أشكال النضال يجب أن تخضع لتقييم موضوعي لكن يجب أن لا تتوقف ويجب أن لا تستخدم كما يجري في مسيرات العودة".
وأوضح العوض خلال لقاء تلفزيوني، أن "مسيرات العودة انطلقت للتعبير عن رغبة الشعب في إيصال رسالة للعالم بأن هذا الشعب صاحب حق ويمتلك مخزونًا كفاحيًا، وعلى العالم أن ينتبه لهذا الشعب الذي انتهكت كل حقوقه".
وأضاف العوض، أن "مسيرات العودة تعبير عن مشاعر الشعب الفلسطيني وشوقه لأرضه التي مازال متمسك بحقه بالعودة إليها بعد مرور 71 عامًا على النكبة، وهذا الحق ليس لخدمة أجندة فصائلية بعينها، وعلى الجميع أن يتوقف عن استخدام المسيرات باعتبارها أجندة خاصة له".
وأردف: "أن هذه المسيرات في سياق كفاح الشعب الفلسطيني الذي يأخذ أشكالاً مختلفة وهو شكل علينا أن نحتفظ به ولا نضعه على طاولة أي حوارات وتفاهمات ذات بعد سياسي بالتهدئة، فهذا حق للشعب الفلسطيني غير قابل للمساومة أو المقايضة".
واعتبر، انه "جرى استخدام هذه المسيرات وحرفها عن أهدافها، وانه وفي بعض الأسابيع كان هناك حالة من التهور ودفع ضحايا كان يمكن تجنبها بالرغم من أن الاحتلال لا يبحث عن أي مبرر واي حجة لكن بالإمكان أن نحافظ على الدم الفلسطيني"، وفق قوله.
ودعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب إلى سحب قضية المقاومة الشعبية من التداول بشأنها في المباحثات الخاصة بالتهدئة، مؤكدًا أنه "لا يجوز المغامرة بإلقاء الأطفال على السلك؛ فنحن لا نريد أن نسجل ضحايا بل نريد أن نحقق إنجازات"، وفق قوله.
واستطرد العوض بالقول: "إن هذه الانجازات ممكن تحقيقها بضحايا أقل وبإدارة أكثر صوابية وبشفافية، فالشعب الفلسطيني لا يبحث عن تقديم الضحايا لأنه قدم ضحايا منذ عام 1948 حتى اليوم لكنه يبحث عن تسجيل إنجازات، وهذه الإنجازات ممكن أن تسجلها هذه الجهة السياسية أو تلك اما الاستخدام والتوظيف لهذه المسيرات لخدمة أجندة فصيل بعينه أمر مرفوض".
وقال العوض: "و نحن نواجه هذا الاحتلال علينا ان ننطلق من ممارسة حقنا بالمقاومة كشعب تحت الاحتلال لكن علينا ان نتجنب بعض القضايا التي تتحول بحكم تضخيمها الإعلامي الى مردود سلبي ضدنا، وبالتالي عندما نقول مقاومة شعبية يجب ان نحصرها بشكل المقاومة الشعبية التي لا تعطي سلاحا للاحتلال وتمكنا من حشد الرأي العام العالمي معنا فنحن نخوض معركة متعددة الجوانب وليست في مربع معزول".
وزاد العوض بالقول: "في معرض تقيمنا لمسيرات العودة وسلسة الاشكال التي تتخذ فيها علينا ان نقيم جيدا ماذا يخدم هذا الشكل وكيف يمكن ان يتعامل معه الاحتلال والى اين سيؤدي لذلك يمكن القول ان هناك مبالغات في مسألة البالونات المتفجرة فالاحتلال يتعامل وكأنها حاملة مواد متفجرة وهي غير ذلك.. ولهذا علينا ان نعرف تماما كيف نستخدم اساليبنا بما يعزز روايتنا كشعب مظلوم وله حق ويمارس حقه بالمقاومة الشعبية ويضع دولة الاحتلال في قفص الاتهام باعتبارها دولة إرهابية تمارس اطلاق النار ضد الأطفال العزل.. وبعد مضي عام على مسيرات العودة على الجميع ان يناقش هذه القضية ويقيمها وان يبتعد عن الاستخدام السياسي لها".