قائمة الموقع

تحليل "صاروخ غزّة".. كيف يقرأ المراقبون رسائله !

2019-03-25T09:34:00+02:00
54729023_266485737621985_8562901432183816192_n.jpg

شمس نيوز/ منى حجازي

للمرة الأولى، التي يتجاوز فيها صاروخ من غزة لمدينه "تل أبيب" المحتلة، ويصيب المناطق الواقعة شمالها، حيث تجري مباحثات على أعلى المستويات في "إسرائيل" لبحث تداعيات سقوط هذا الصاروخ، فجر اليوم الإثنين، وسط توقعات بنشر منظومة القبة الحديدية في مناطق غير مغطاة.

وأفادت صحيفة "هآرتس"، بأن تقديرات المنظومة الأمنية "الإسرائيلية"، هي أن الصاروخ أطلق من جنوب قطاع غزة، بمدى يصل إلى حوالى 100 كيلو متر، وأن مثل هذه الصواريخ توجد فقط لدى حماس والجهاد الإسلامي.

وتوعد نتنياهو بتوجيه رد غير مسبوق على الصاروخ، كما أعلن اختصار زيارته للولايات المتحدة التي وصلها أمس والعودة إلى "إسرائيل" فور انتهاء اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال مراسل (الجزيرة)، إن خصوم نتنياهو قد يستغلون هذا الحدث للتشكيك في قدرته على حماية "إسرائيل"، وإن الصاروخ من تصنيع محلي في غزة ولا تملكه سوى كتائب "عز الدين القسام"، وحركة الجهاد الإسلامي.

كيف يقرأ المحللون رسائل "صاروخ غزة" ؟!

تحليلاً، عقب الكاتب سفيان أبو زايد، بالقول: "أنه ليس من المعروف بعد إذا كان إطلاق الصاروخ جاء بقرار كرد على ما يحدث في السجون الاسرائيلية، خاصة التطورات التي تجري في سجن "كتسيعوت" في النقب، أم أن إطلاق الصاروخ جاء بشكل تلقائي نتيجة المنخفض الجوي الشديد الذي تتعرض له المنطقة"، مرجحًا أن الساعات القادمة ستكون حاسمة جدًا والتي لن تتجاوز اليوم قبل الظهر.

وأوضح الكاتب، بأن التوقيت بالنسبة لإسرائيل هو توقيت قاتل حيث يحدث ذلك قبل أسبوعين فقط من اجراء الانتخابات العامة حيث لا ترغب اسرائيل في الدخول في معركة قبل اجراء الانتخابات، متابعًا: "بغض النظر إذا كان الصاروخ أطلق نصرة للأسرى أو أطلق بإرادة الاهية نتيجة حالة الجو، إسرائيل تنظر بخطورة شديدة لهذا التطور الخطير وسيكون هناك رد أكثر عنفًا مما كان في السابق".

أما المحلل والمختص في الشأن الإسرائيلي، عدنان أبو عامر، قد كتب عبر صفحته "الفيسبوك"، "ما زلنا أمام رواية إسرائيلية فقط حول صاروخ تل أبيب، وقد تبقى كذلك، دون إعطاء رواية فلسطينية، مما يزيد من صعوبة إعطاء تقدير موقف دقيق حول التبعات المتوقعة".

"كلنا في الهم شرق !"

وأضاف المحلل أبو عامر، "صحيح أن سقوط الصاروخ في قلب الكيان قبل أقل من أسبوعين على يوم الاقتراع، يحمل مضامين تهديدية لمستقبل نتنياهو السياسي، وأن مشاهد دمار المنزل ستتصدر الدعاية الانتخابية لخصومه، لكن أي تصعيد مرتفع الوتيرة في غزة قد يزيد من تكرار هذه المشاهد، وربما أصعب، مما سيشغل تفكير نتنياهو في طريق عودته من واشنطن في الساعات القادمة..المقصود أن خيارات الجميع، غزة والاحتلال، ضيقة، ولا تعني أن طرفا مأزوما وآخر مرتاحا، بل "كلنا في الهم شرق"!.

وتوقع الكاتب والمحلل السياسي، بأنه "سيكون هناك رد اسرائيلي عنيف لكنه سيتجنب الحرب بقدر الامكان ولن يصل لتغيير قواعد اللعبة القائمة بين حماس ونتنياهو فلا أحد يريد الحرب لكن أقل خطأ ستنزلق الأمور إلى حيث لا يريد الطرفان أما الصوت الصاخب الذي نسمعه من المعارضة الاسرائيلية هي شعارات انتخابية لدفع نتنياهو للعمل ضد مصالحه لكنها ليست سهلة عليه وسط أجواء الدعاية".

وتابع: "نتنياهو بحاجة إلى ضربات كبيرة جدا ومن أجل تجنب الحرب ينتظر من حماس ألا ترد ففي ردها بداية تدحرج الأوضاع نحو الحرب أما دون ذلك لا زال الخطر لم يصل لمستوى الحرب".

فيما لخص الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم المدهون، رأيه بالقول، "الوضع خطير ليس سهلا، نسير على حافة الهاوية الاحتمالات مسرعة متشعبة، جميعنا في الزاوية الخطرة، الحصار عدوان ليس أوجع من حرب ولا أحد يتوقع النتائج، رفع الحصار أو تخفيفه الثمن الأقل تكلفة على الاحتلال واستمراره يضعنا جميعا في الزاوية، الضغط على الصواعق مقلق، وصاروخ تل ابيب خلفه الف استفهام. نحتاج للتروي قبل الجزم ولكل فعل رد فعل وليس ضروريا في السياسة أن يكون مخالف له في الاتجاه".

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، أن سبعة إسرائيليين أصيبوا قرب "كفار سابا" شمال شرق "تل أبيب" جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، وأوضح أن الصاروخ أصاب مباشرة أحد المنازل وتسبب بتضرر منزل آخر، كما تسبب في إصابة ستة مستوطنين، بينهم اثنان كانا عالقين داخل المنزل الذي أصيب وقد أُنقذا.

اخبار ذات صلة